في أول أيام عيد الأضحى..غزة تقتنص لحظات سعادة وسط المعاناة الانسانية والحرب المتواصلة

فريق التحرير _السوري اليوم
الأحد, 16 يونيو - 2024
غزة
غزة

يحاول أهالي قطاع غزة اقتناص لحظات سعادة في عيد الأضحى المبارك، وسط قصف إسرائيلي متواصل ومعاناة إنسانية نتيجة الحرب الاسرائيلية التي تجاوزت 8 أشهر، بينما تظاهر  مئات الأردنيين في العاصمة الأردنية عمان بعد صلاة العيد تضامنا مع غزة.

وأدى سكان مخيم جباليا شمالي القطاع صلاة العيد على أنقاض أحد المساجد، بينما أدى المصلون بمدينة غزة صلاة العيد بين أنقاض المسجد العمري.

وفي جنوب القطاع، أدى العشرات من أهالي خان يونس صلاة عيد الأضحى على أنقاض مسجد الرحمة الذي دمرته غارات جوية إسرائيلية.

وقال خطيب مسجد جباليا شمالي القطاع، إن العدو يحاول كسر عزيمة أهل غزة، لكنهم مستمرون في الدفاع عن أرضهم وعن مقدسات الأمة.

وأضاف أن الاحتلال "يحاول أن يحرمنا من إحياء عيد الأضحى المبارك وحال بيننا وبين التقرب إلى الله، لكننا سندك العدو المتغطرس الذي يحيل بيننا وبين أداء شعائرنا الدينية".وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام فلسطينية، سيدات يصنعن كعك العيد على أنقاض منازلهن المدمرة في خان يونس جنوب القطاع.

كما نشرت حسابات محلية مشاهد تظهر لحظات فرح أطفال فلسطينيين نازحين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بحلول عيد الأضحى المبارك، وسط ظروف قاسية يعيشونها نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.ودعت حركة  (حماس)، الأحد، إلى تكثيف جهود إغاثة الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي

وفي بيان بمناسبة أول أيام عيد الأضحى المبارك، قالت حماس "نبارك لأمتنا حلول العيد، ولحجاج بيت الله الحرام أداءهم مناسك الحج هذا العام".

ودعت إلى "دعم صمود شعبنا الفلسطيني ودفاعه عن مقدساته، وتكثيف الجهود لإغاثته في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي والتجويع".

وأكدت حماس أن "الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي كل ساحات الوطن وخارجه، يقف نيابة عن الأمة قاطبة، دفاعا عن أرض فلسطين المباركة، وذودا وحماية عن المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين".

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب متجاهلا قرارا من مجلس الأمن يطالبه بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبه بوقف هجومه على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "الإبادة الجماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.