في مقابلة مثيرة للجدل على قناة العربية أشعلت تصريحات باحث سعودي نفى فيها شاعرية الدبلوماسي والشاعر السوري الراحل نزار قباني، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الباحث في التاريخ رضا الشملاني العنزي في مقابلة مع قناة "العربية، إنه لا يعتبر نزار قباني شاعرا بخلاف الآخرين لأن شعره حداثي ولا يقارن بالشعراء القدماء".
وأضاف في معرض رده على اعتراض المذيع، أن شعر "نزار قباني لا يوصف بالشعر"، مرددا بعضا من قصائد الشاعر السوري بطريقة تهكمية.
وتداول ناشطون وكُتاب الفيديو على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في ظل استياء من تصريحات الباحث السعودي الذي عمد إلى "انتزاع لقب الشاعر" من نزار قباني، الذي يعد أحد أشهر رواد الشعر العربي الحديث.
قال الكاتب عواض شاهر إن "الباحث رضا العنزي يقول عن نزار قباني بأنه ليس بشاعر، وليته سكت عندها، بل وصف شعره بالخنبقة، ولنتخيل هذه الفاجعة.. نزار خنبوق".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس": "ذلك الشاعر المجدد صاحب الخيال العذب الذي أوجد جمهورا من المتذوقين لم يوجد مثله لشاعر في زمنه، يوصف بالشاعر الخنبوق!".
وعلق الشاعر السعودي سلطان الضيط على أن "علاقة النخبة مع نزار قباني هي علاقة سامة كما أراها. تجدهم يقللون منه وينتقدونه نقداً لاذعاً ويتهمونه بالسذج والنزول بالشعر، بيد أنهم لا يبرحون مجلساً من مجالسهم إلا اقتبسوا من شعره وتكلموا عنه، وتجدهم يحفظون لنزار أكثر مما يحفظون لشعراءهم المقدسين".
يشار إلى نزار قباني هو دبلوماسي وشاعر سوري ولد في دمشق عام 1923 لعائلة دمشقية مرموقة، وتخرج من كلية الحقوق في جامعة دمشق، واشتهر خلال مسيرته الشعرية التي امتدت لما يقرب من 50 عاما بقصائده الجريئة المتعلق بالمرأة العربية.
كما يعرف عن قباني قصائده السياسية اللاذعة ضد الأنظمة العربية التي عاصرها، لاسيما بعدما توجه إلى اعتماد النقد الحاد بالشؤون المتعلق بالسياسة بسبب ما خلفت نكسة عام 1967 في نفسه من ألم.
وتسببت قصائد الشاعر السوري السياسية في قضائه سنوات طويلة خارج سوريا قبل أن توافيه المنية في العاصمة البريطانية لندن عام 1998، مخلفا وراءه عشرات الكتب والدواوين الشعرية والنثرية التي تنوعت مواضيعها بين الغزل والسياسة والقضايا الوطنية والاجتماعية.