اختتم في مدينة إسطنبول التركية، أمس الخميس اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر "التمكين الاقتصادي والاستدامة في سوريا"، بحضور منظمات دولية وعربية ومستثمرين، وروّاد أعمال، إلى جانب ممثلين عن الحكومة التركية، لـ"إطلاق حوار فاعل، وبناء تفاعل إيجابي يساهم في تحسين الظروف الحياتية والمستقبل الاقتصادي والاجتماعي للسكان في منطقة شمالي غربي سوريا"، وفقاً للقائمين عليه.
وعقد المؤتمر الذي جاء تحت شعار "التمكين أساس الاستقرار"، منظمات سورية بارزة وهي "المنتدى السوري والجمعية الطبية الأميركية ـ السورية (سامز)، والدفاع المدني السوري، وعطاء والأيادي البيضاء، ومركز حرمون للدراسات، ومنظمة الرحمة بلا حدود".
ويتمحور المؤتمر حول ستة عناوين رئيسية، وهي "الشراكة نحو النهضة، وتعزيز النهوض الاقتصادي، وقصص ملهمة، وأسس التنمية، وتعزيز فرص الاستثمار، والأهمية الاستراتيجية للمجتمع الدولي"، فيما يضع ثلاثة أهداف رئيسية، بحسب الموقع الرسمي للمؤتمر وهي:
تسليط الضوء على أنماط جديدة من التدخل الإنساني في الشمال السوري
بحث فرص تمكين السكان اجتماعياً واقتصادياً في الشمال السوري والتحول نحو الاستقرار من خلال تقديم مجموعة من الأفكار والمشاريع والمبادرات التي تعزز الاستدامة وتمكين المجتمع والمنظمات المحلية
بناء رؤية مشتركة للمرحلة القادمة وطرح حلول لتحقيق تحسينات كبيرة في الوضع السوري على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
وفرض طول أمد الأزمة الإنسانية في سوريا، وشمالي غربي البلاد، البحث عن فرص مستديمة لتنمية المجتمعات المحلية، وتمكينها اقتصادياً لتجاوز حالة الاعتماد الرئيسي على المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، التي شكل تناقصها وشحّها، عنواناً رئيسياً لهذه الأزمة، خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن العديد من التساؤلات تثار حول إمكانية توفير فرص للاستثمار في المنطقة، والبيئة الآمنة لذلك، وغيرها، التي يجيب عنها المشاركون في المؤتمر.