بعد سنوات من الحظر.. منتخب ليبيا يخوض أول مباراة له على أرضه

السوري اليوم - متابعات
الخميس, 25 مارس - 2021
المنتخب الليبي (إنترنت)
المنتخب الليبي (إنترنت)

للمرة الأولى منذ من سبع سنوات تتمكن ليبيا من استضافة مباراة دولية بعد أن منعتها الظروف السياسية والأمنية التي عاشتها البلاد سابقا. وسيلعب الفريق التونسي على الأرض الليبية يعد رفع "الكاف" للحظر الذي كان مفروضا.

سيكون منتخب تونس إلى فريق يواجه منتخب ليبيا على أراض ليبية بعد 7 سنوات من الحظر (صورة من الأرشيف لمنتخب ليبيا في نهائيات أمم أفريقيا 2012)

تعود ليبيا إلى استضافة مباريات كرة القدم الدولية بعد سبع سنوات من حظر فرضته ظروف البلاد الأمنية والصراعات في كافة المدن، عندما تستقبل تونس غدا الخميس (25 مارس/ آذار) على ملعب "شهداء بنينا" في بنغازي، ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021.

وتبدو ظروف منتخب "فرسان المتوسط" صعبة في بلوغ النهائيات المؤجلة إلى مطلع 2022 بسبب فيروس كورونا، إذ يتذيّل المجموعة العاشرة بثلاث نقاط، بينما تتصدر تونس بعشر نقاط وهي ضمنت التأهل، وتحل غينيا الاستوائية ثانية بست نقاط قبل مواجهة تنزانيا الثالثة (4 نقاط).

وقبل نحو شهر، أعلن الاتحاد الأفريقي "كاف" رفع الحظر عن ملاعب ليبيا. وقال رئيس الاتحاد الليبي عبد الحكيم الشلماني آنذاك "بناءً على طلب لجنة الطوارئ والأمين العام للاتحاد الأفريقي سنعد خطة أمنية كاملة خلال فترة بسيطة"، مضيفاً "نتمنى من الجميع تكاتف الجهود، خاصةً المؤسسات كالشباب والرياضة أو الحكومة الوطنية، أن تهتم بهذا الملف، لأنه ليس سهلًا، يحتاج لجهد كبير، وهو أقل شيء يُقدم لبلدنا".

ويُعدّ ملعب شهداء بنينا الذي حمل اسم "ملعب هوغو تشافيز" أيام نظام العقيد معمر القذافي، من أهم الملاعب الليبية، وقد افتتح في الخامس من آذار/ مارس 2009.

وتقع بنغازي على الساحل الشرقي لليبيا وهي ثاني كبرى مدن البلاد ومهد الثورة التي أطاحت بنظام القذافي سنة 2011.

وتشكّل المباراة فرصة مهمة للمنتخب الليبي لرفع حظوظه، حيث يمتلك تشكيلة جيدة تعتمد على المحترفين، وأبرزهم سند الورفلي لاعب الرجاء المغربي، المهاجم حمدو الهوني المتألق مع الترجي التونسي ومؤيد اللافي جناح الوداد المغربي، فضلاً عن المعتصم المصراتي لاعب سبورتنغ براغا البرتغالي، بينما يقود المنتخب المدرب المونتينيغري زوران فيليبوفيتش.

وينظر الليبيون إلى اللقاء على أنه مؤشر لاستقرار الوضع في البلاد بعد سنوات من "الاقتتال" والصراعات السياسية.

وأشار العديد من المسؤولين إلى أن الرياضة تشكل الطريق الإسرع لنشر السلام في البلاد وتطبيق الاتفاقات التي عقدها الأقطاب السياسيون من خلال اللعبة الشعب.

فرحة تونسية

وسيكون اللقاء ضد تونس بغياب الحضور الجماهيري، إلا أنه سيكون مفيداً للكرة الليبية. وقال الأمين العام للاتحاد عبد الناصر الصويعي في حديث صحافي "أُرهقنا من اللعب خارج الوطن، لقد لعبنا أكثر من 100 مباراة بفئات الناشئين والفرق النسائية والمنتخب الأول والأندية، وهذا مكلف لنا جدا، لكن مع رفع الحظر كل المتداخلين في مجال كرة القدم ستعم عليهم المكاسب من شركات سياحية وفنادق ومطارات وشركات نقل جوي وغيرها".

في المقابل، حضر منتخب تونس بكافة عناصره ما عدا وهبي الخزري بسبب الإصابة، ويرأس البعثة عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي ورئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء، الذي قال عبر حسابه في فيسبوك: "سعداء كثيرا بأن تكون تونس، ومنتخب تونس لكرة القدم، أول بلد يرفع علمه من جديد ويعزف نشيده الرسمي، في ملاعب ليبيا الصديقة والشقيقة، وأول منتخب يلعب مباراة رسمية على أراضي ليبيا، أراضي الخير والسخاء".

وأضاف "كلّنا حرص على إنجاح هذه المباراة أمنيا وتنظيميا، لكي تكون نموذجا طيبا، ومثالا في احترام الروح الرياضية والميثاق الرياضي، حتى يواصل المنتخب الليبي الشقيق اللعب على أراضيه، خاصة خلال تصفيات كأس العالم 2022، التي ستنطلق بعد حوالي سنة من الآن.