نفت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء شن ضربات جوبة فجرا على سوريا بعدما ذكرت وسائل إعلام سورية وإيرانية إن قوات أمريكية قصفت منطقة بشرق سوريا مما أدى إلى مقتل سبعة جنود على الأقل، أحدهم ينتمي للحرس الثوري الإيراني.
وأضافت وسائل الإعلام السورية أن مدنيا قتل أيضا فضلا عن إصابة ما لا يقل عن 19 جنديا و13 مدنيا في الغارات التي استهدفت مناطق سكنية ومواقع عسكرية في محافظة دير الزور وأسفرت كذلك عن أضرارا كبيرة بممتلكات عامة وخاصة.
وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن مستشارا بالحرس الثوري الإيراني قتل في الغارات الجوية الأمريكية على شرق سوريا، دون أن تكشف عن رتبته.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينغ للصحفيين في واشنطن “لم نشن غارات جوية على سوريا الليلة الماضية”.
وسبق أن هاجمت قوات متحالفة مع إيران في شرق سوريا القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة النائية ويبلغ قوامها 900 جندي. وردت الولايات المتحدة من حين لآخر بشن ضربات هناك على أهداف مرتبطة بإيران. وقصفت إسرائيل مرارا أهدافا إيرانية في سوريا.
وقال مصدران مخابرات بالمنطقة إن طائرات إسرائيلية شنت عدة غارات على موقعين داخل مدينة دير الزور والبوكمال حيث توجد مواقع للحرس الثوري الإيراني.
وقالت مصادر مخابرات غربية إن فصائل متحالفة مع إيران لها وجود قوي في محافظة دير الزور بشرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية حيث وسعت طهران انتشارها العسكري.
وأضافت المصادر أن غارة أخرى استهدفت بلدة الميادين الواقعة على نهر الفرات والتي أصبحت قاعدة رئيسية لعدة فصائل شيعية معظمها من العراق.
وتقول إسرائيل، التي تشعر بالقلق من تنامي نفوذ إيران بالمنطقة ووجودها العسكري في سوريا، إنها شنت مئات الغارات على سوريا للحد من الانتشار الإيراني. ولم تعلق على غارات اليوم الثلاثاء.
وخلال العام الماضي، تركزت هجمات الطائرات المسيرة الإسرائيلية على بلدة البوكمال الحدودية، الواقعة جنوب شرقي الميادين، والتي تقع على طريق إمداد استراتيجي للفصائل المتحالفة مع إيران والتي ترسل بانتظام تعزيزات من العراق إلى سوريا.
وتسيطر الفصائل المتحالفة مع إيران أيضا على مساحات واسعة من الحدود على الجانب العراقي.