في زيارة تاريخية وصل الرئيس التركي رجب طيب أوردغان إلى القاهرة للتباحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في عدة قضايا أبرزها تعزيز العلاقات الثنائية وخصوصاً التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما. وقال أردوغان إنهما اتفقا على رفع حجم "التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت ممكن" في حين بلغ في عام 2020 قرابة 11 مليار دولار
أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان رغبتهما في فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين بلديهما خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، وأعلن الرئيس المصري أنه قبل دعوة نظيره التركي لزيارة تركيا في نيسان/أبريل، وتطرقت المحادثات بين الرئيسين على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.
وقال أردوغان "إدارة نتانياهو تواصل سياسات الاحتلال والتدمير والمجازر"، وطالبها "بالامتناع عن نقل المذابح إلى رفح، المكان الأخير الذي لجأ إليه المدنيون في غزة"،.
وأضاف الرئيس التركي "العالم الإسلامي ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي يجب ألا يسمحوا بمثل هذا الجنون الذي قد يؤدي إلى إبادة جماعية" للفلسطينيين. كما أكد "تقدير" تركيا و"دعمها لموقف مصر الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين في غزة من أراضيهم"
وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى مصر في عام 2012 عندما كان رئيساً للوزراء. وكان يرأس مصر حينها الإسلامي الراحل محمد مرسي حليف أنقرة.
تدهورت العلاقات الثنائية منذ العام 2013 بعد إطاحة السيسي الذي كان في حينه وزيراً للدفاع، بالرئيس مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. ومنذ ذلك الحين كرر أردوغان أنه "لن يتحدث اطلاقاً" مع "شخص مثله"، في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. لكن بعد عقد من الزمن تغلبت مصالح الدولتين على القطيعة بينهما