لم يسفر اجتماع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن اتفاق على حكومة جديدة، الأمر الذي يبدد الآمال في انتهاء حالة الجمود السياسي المستمرة منذ خمسة أشهر وإنقاذ البلاد من الانهيار المالي. الحريري صرح بعد الاجتماع إن عون أصر على أن يحظى حلفاؤه السياسيون بأغلبية مُعطلة في الحكومة. وأضاف أن عون أرسل له لائحة تتضمن "تشكيلة ثانية فيها توزيع للحقائب على الطوائف والأحزاب تتضمن الثلث المعطل لفريقه السياسي بـ 18 وزيرا وطلب طرح أسماء للحقائب حسب التوزيعة الطائفية والحزبية. وما زالت حكومة دياب تقوم بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة تخلفها في إدارة شؤون البلاد، لكن السياسيين المنقسمين لم يتمكنوا من الاتفاق على حكومة منذ تكليف الحريري في أكتوبر تشرين الأول.
فرنسا تحذر.
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قال إن لبنان ينهار وعلى الاتحاد الأوروبي التحرك مضيفا أنه سيحث اجتماع وزراء خارجية الاتحاد على بحث حلول للأزمة الاقتصادية والسياسية في بيروت. وقال لو دريان: "فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان. البلد يسير على غير هدى ومنقسم... عندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة".