توفي، الاثنين، أبرز المناضلين السوريين التاريخيين، رياض الترك، الملقب بـ ”مانديلا سوريا” لتمضيته سنوات طويلة في سجون النظام السوري عن عمر ناهز 93 عاما،
ونعت نسرين الترك والدها، على صفحتها في فيسبوك، بعبارة : “وداعاً والدي الغالي ويعتبر الترك (مواليد مدينة حمص 1930) من أشرس معارضي النظام البعثي السوري، وأمضى أكثر من 17 عاماً في سجون الرئيس السابق حافظ الأسد، قبل أن يسجن مجدداً عام 2001 في عهد ابنه بشار الأسد. أطلق سراحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 لأسباب صحية. خاصة كان يعاني من مشاكل في القلب والسكري. تسلّمَ الأمانة العامة لـ “الحزب الشيوعي السوري”، المكتب السياسي المحظور لفترة طويلة. وفي مطلع الألفية الثالثة بات اسم الحزب “حزب الشعب الديموقراطي السوري”. ونعى مثقفون سوريون وكتّاب ومعارضون الترك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذكر "حزب الشعب الديمقراطي السوري" أن قائده التاريخي توفي في إحدى مشافي باريس، العاصمة الفرنسية التي كان قد وصل إليها في 2018.
بدأ نشاطه السياسي أثناء متابعته دراسة الحقوق، وقد انضم إلى "الحزب الشيوعي السوري" عام 1952
واجه السجن والتعذيب في مناسبات عدة، وغادر البلاد عند وصول "حزب البعث" إلى الحكم في العام 1963، ثم عاد في العام 1965.
عارض الترك قرار "الحزب الشيوعي السوري" في العام 1972 بالانضمام إلى "الجبهة الوطنية التقدّمية"، وهي ائتلاف مؤلّف من منظمات متحالفة مع "حزب البعث العربي الاشتراكي" الحاكم، ثم انشقّ بعد عام ليشكّل الحزب الشيوعي السوري المنشقّ (المكتب السياسي).
وسرعان ما انتقل الحزب الجديد إلى المعارضة، ومع ازدياد حدة القمع الذي مارسته النظام السوري، حكم عليه بالسجن 18 عاما في 1980.
ولم يمر على إطلاق سراحه في العام 1998 سنتين حتى سجن مجددا لدوره البارز في "ربيع دمشق".
وكان له مقولة شهيرة بعد اندلاع أحداث الثورة السورية، إذ نقل عنه قوله: "ثورتنا سلمية شعبية ترفض الطائفية، والشعب السوري واحد. لا تنازل ولا تفاوض بشأن الهدف المتمثل بقلب النظام الطاغية".