نقلت وسائل إعلام سورية عن مصادر محلية مقتل 5 أشخاص من منطقة الحولة بريف حمص الشمالي بعد أن أكدت المعلومات الواردة أنهم قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، بعد سنوات من الاعتقال.
الأشخاص ينحدرون من مدينتي كفرلاها وتلدو في الحولة بريف حمص، وقرية عقرب القريبة من الحولة والتابعة إدارياً لمحافظة حماة.
وقالت المصادر إن الجهات الأمنية التابعة للنظام، أبلغت ذوي الشاب عبد الرحيم عمر السواح المنحدر من مدينة كفرلاها بوفاته داخل السجن، من دون تسليمهم الجثة.
وتلقت عائلة عبد الرحمن السواح نبأ مشابهاً، بعد اعتقال دام لأكثر من 5 سنوات، إذ اعتقل في أثناء عودته - بعد التهجير - من الشمال السوري إلى ريف حمص.
وشملت القائمة أيضاً الشاب صهيب القاسم من مدينة تلدو، ومحمد الصالح من مدينة كفرلاها، ومخلص جنيدو من قرية عقرب.
بسط النظام السوري سيطرته بدعم روسي على كامل ريف حمص الشمالي في أيار عام 2018 بعد حصار دام لسنوات، وتهجير عشرات الآلاف من السكان على تسع دفعات إلى الشمال السوري وما إن انتهت الحافلات الخضراء من نقل المهجرين قسرياً نحو الشمال، حتى بدأت الاعتقالات والعمليات الانتقامية من قبل الجهات الأمنية التابعة للنظام بحق كثيرين ممن بقي هناك، ليكون الريف الشمالي لحمص انعكاساً لحال اغلب مناطق سيطرة النظام، التي تشهد موتاً بطيئاً، وقتلاً لكل أشكال الحياة بأساليب ممنهجة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في شهر حزيران الماضي ممارسات التعذيب في سوريا المستمرة من دون محاسبة و المتورطين فيها، مؤكدة أن حصيلة الذين قتلوا بسبب التعذيب بلغت 15281 شخصاً منذ آذار من عام 2011 حتى حزيران 2023 بينهم 198 طفلاً و113 سيدة.
وكشفت الشبكة مسؤولية النظام السوري عن مقتل 15039 شخصاً بينهم 190 طفلاً و94 سيدة، من جراء التعذيب في سجونه، ووفق الشبكة، فإن النظام اعتقل العدد الأكبر من السوريين، ولا يزال لديه الغالبية منهم، في عداد المختفين قسرياً.