في اليوم الـ56 من الحرب على غزة، وفور انتهاء الهدنة التي دامت أسبوعا يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف الأحياء السكنية في قطاع غزة واستهداف مباشر للمدنيين بغارات عنيفة ومكثفة أسفرت حتى الان عن مقتل 109 وسقوط عشرات الجرحى بينهم أطفال بعد أن شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية المقاتلة صباح اليوم غارات على أنحاء مختلفة من غزة شمال وجنوب القطاع وخان يونس .
يأتي ذلك بينما تدور اشتباكات في أكثر من محور بمدينة غزة وشمالي القطاع المحاصر مع فصائل المقاومة الفلسطينية حيث شهدت الساعات الأخيرة قبل انتهاء الهدنة عملية تبادل الأسرى بإفراج إسرائيل عن 30 فلسطينيا من بينهم 8 نساء من أراضي الـ48 وكذلك 22 طفلا، وذلك بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية -من غزة- سراح 8 إسرائيليين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استشهاد المصور الصحفي عبد الله درويش في قصف للاحتلال الإسرائيلي، وقال المكتب إن سلسلة غارات استهدفت جنوب القطاع، بينما أكدت وزارة الداخلية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بلدة عبسان شرقي خان يونس، ومنزلا بمنطقة أبو إسكندر شمال غربي مدينة غزة.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في بيان أن من حق الشعب الفلسطيني "الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولته" محملا المجتمع الدولي "مسؤولية استمرار الحرب الوحشية على الأطفال والنساء".
وقالت وزارة الصحة بغزة إن "إسرائيل ترتكب مجازر جديدة في القطاع فور انتهاء الهدنة"، وأكدت أن "الهدنة لم تسعف المنظومة الصحية"، واستمرار الحاجة لتدفق الإمدادات والوقود إلى مستشفيات القطاع
وأعلن الجيش الإسرائيلي استئناف عملياته ضد حركة "حماس" في غزة، واتهمها بخرق شروط الهدنة وإطلاق النار باتجاه إسرائيل، في إشارة إلى إعلانه في وقت سابق عن اعتراض صاروخ تم إطلاقه من غزة مؤكدا أن طائراته الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع قوله "عدنا إلى القتال بكل قوة ولا تجرى أي مفاوضات لتحرير مخطوفين" بينما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "مع العودة للقتال نحن ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب".
وقال وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بعد انتهاء الهدنة وبدء القصف " يجب أن نسحق غزة بكل قوة وندمر حماس ونعود إلى القطاع بلا تنازلات أو صفقات "