قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن غزة لا بد أن تكون جزءا من دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة بمجرد انتهاء حرب إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مضيفا أن أنقرة لن تدعم أي خطط "تمحو الفلسطينيين بالتدريج من التاريخ
وصعّدت تركيا انتقاداتها لإسرائيل بشكل حاد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، لكنها تدعم حل الدولتين وتستضيف أعضاء من حماس التي لا تصنفها على أنها منظمة إرهابية على خلاف الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى في الغرب. ودعت تركيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وعرض إنشاء نظام لضمانه.
ونقلت قناة خبر ترك وغيرها عن أردوغان يوم السبت قوله "بمجرد انتهاء كل ما يحدث، نريد رؤية غزة منطقة سلمية وجزءا من دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 تتمتع بوحدة أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية".
وذكر أيضا أن رئيس المخابرات إبراهيم كالين يتواصل مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بالإضافة إلى حماس، لكنه قال إنه لن يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيرا له. وقال إن تركيا لا تريد قطع العلاقات مع إسرائيل.
وتجمع عدة مئات من المتظاهرين في أنقرة وإسطنبول يوم السبت في احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل عشية زيارة بلينكن. وسيجتمع بلينكن مع نظيره التركي هاكان فيدان يوم الاثنين.
وأظهرت لقطات من أنقرة محتجين يتجمعون بالقرب من السفارة الأمريكية، وهم يرددون شعارات ويحملون لافتات كتب عليها "إسرائيل تقصف المستشفيات وبايدن يدفع ثمن ذلك".
وفي حديقة ساراتشاني بإسطنبول، حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "بلينكن يا شريك المذبحة ارحل عن تركيا"، ورفعوا صورة لنتنياهو وبلينكن ووضعوا عليها علامة "إكس" باللون الأحمر.
قالت أنقرة يوم السبت إنها استدعت سفيرها لدى إسرائيل شاكر أوزكان تورونلار للتشاور، وذلك بعد أن استدعت إسرائيل مبعوثيها لدى تركيا في الشهر الماضي لإعادة تقييم علاقاتهما عقب وصف أردوغان مسلحي حماس بأنهم مقاتلون من أجل الحرية.
وغادر دبلوماسيون إسرائيليون تركيا قبل أن تستدعيهم وزارة الخارجية، وذلك لمخاوف أمنية بعد اندلاع احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء البلاد.