قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت إن مقاتليها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات إسرائيل "بقوة كاملة" بعدما وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة.
وأعلنت حماس في وقت سابق أن مقاتليها يشتبكون مع القوات الإسرائيلية في مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل، بعدما كثفت إسرائيل هجماتها على غزة.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في وقت متأخر يوم الجمعة إن مقاتليها اشتيكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج بوسط القطاع.
وذكرت حماس في بيان في وقت مبكر يوم السبت "كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات".
وأضاف البيان "لن يستطيع نتنياهو وجيشه المهزوم من تحقيق أي إنجاز عسكري".
واحتشدت القوات الإسرائيلية خارج غزة حيث تشن إسرائيل حملة قصف جوي مكثفة منذ الهجوم الذي شنه المئات من مقاتلي حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول على مناطق سكنية إسرائيلية قريبة من القطاع.
وفي غزة، قالت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن خدمات الإنترنت والهاتف انقطعت نتيجة القصف الإسرائيلي
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة عن "انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة".
وقالت جمعية الهلال الأحمر إنها فقدت تماما كافة الاتصالات مع غرفة عملياتها في غزة وكذلك فرقها العاملة هناك، فيما أعلنت الحكومة التي تديرها حماس في القطاع أن فرق الإنقاذ لا تستطيع تلقي اتصالات الطوارئ.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على "المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى".
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن المنظمة لم تعد قادرة على التواصل مع موظفيها في غزة.
وكتبت على موقع إكس "أنا قلقة للغاية بشأن سلامتهم وليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في #غزة. يجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والأطفال والأسر الذين يخدمونهم".
وتزايدت المخاوف بشأن خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط في الأيام القليلة الماضية مع قيام الولايات المتحدة بإرسال المزيد من الأصول العسكرية إلى المنطقة في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل أهدافا في غزة وأنصار حماس في لبنان وسوريا.