كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تفاصيل ما جرى يوم تنفيذ عملية طوفان الأقصى عندما تفاجىء سلاح الجو الإسرائيلي بمناطيد المقاتلين التي بدأت تنهال عليهم من السماء موضحة أن حالة الضبابية في الساعات الأولى ليوم السبت يوم تنفيذ العملية ساعد المهاجمين في دخول المناطق المحيطة بغلاف غزة .
وذكرت الصحيفة أن أول مروحيتين قتاليتين كانتا في حالة تأهب فوري لفرقة غزة وصلتا من معسكر " رمات ديفيد" في الشمال إلى منطقة غلاف غزة بعد نحو ساعة أو أكثر من بدء العملية بالرغم من وجود مروحيات" أباتشي " كانت تتمركز في معسكر " رامون" الأقرب إلى قطاع غزة وفي رامون سرعان ما أدركوا أن شيئا غير عادي كان يحدث .
وأوضحت الصحيفة أن الطيارين الإسرائيليين وجدوا صعوبة هائلة في التمييز بين مقاتلي حماس والجنود والمدنيين الإسرائيليين، لذلك تحول التركيز بالدرجة الأولى على معالجة الاختراقات في منطقة السياج الحدودي، وذلك بهدف وقف التدفق الهائل للمقاتلين القادمين من القطاع .وأوضح تقرير الصحيفة أن "حماس" تعمّدت تضليل الطائرات الإسرائيلية، حيث تبين من خلال التحقيق أن التوجيهات الأخيرة للمقاتلين قبل مغادرتهم القطاع كانت تقضي بالمشي ببطء إلى المستوطنات والمواقع أو داخلها، وعدم الجري تحت أي ظرف، لكي يعتقد الطيارون الإسرائيليون أنهم مدنيون إسرائيليون.
ووفقا لسلاح الجو الإسرائيلي، في الساعات الأربع الأولى من القتال، هاجمت المروحيات والطائرات المقاتلة نحو 300 هدف، معظمها "في الجانب الإسرائيلي من الحدود".
وتابعت" يديعوت أحرنوت " أن العمليات الجوية في اليوم الأول كانت غير منظمة، وارتجل الطيارون حلولا للوضع المعقد وغير المسبوق، إذ إن الكثير من توجيهات إطلاق النار واستقبال الأهداف من القوات التي كانت تقاتل على الأرض وصلت إلى الطيارين من خلال مكالمات هاتفية أو إرسال الصور على تطبيق واتساب.