أفادت دراسة حديثة أجراها "مركز حرمون للدراسات" بأن اللاجئين السوريين في تركيا قد قدموا إسهامات كبيرة في تنمية الاقتصاد التركي من خلال إنشاء أكثر من 25,000 منشأة اقتصادية مسجلة في جميع أنحاء البلاد. وفقًا للدراسة، يمتلك السوريون نحو 10,332 شركة تم إنشاؤها منذ عام 2010 حتى العام الحالي، برأسمال إجمالي يبلغ 632 مليون دولار، وتصل حصتهم في هذه الشركات إلى حوالي 80%.
وتشمل هذه الشركات مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك التجزئة والصناعة والخدمات. بالإضافة إلى ذلك، نجح بعض السوريين في جلب مواردهم النقدية وأسسوا مشاريع منتجة تقدر قيمتها بما يعادل 10 مليارات دولار، مما أسهم في إيجاد أكثر من 77,000 فرصة عمل مباشرة.
وتشير الدراسة إلى أن الاستثمارات السورية في تركيا تركز بشكل رئيسي على التصدير، حيث تمثل 55% من هذه المنشآت نموذجًا تصديريًا وتتخصص في إنتاج منتجات تتوافق مع احتياجات السوريين في تركيا.
ومن جانبه، يُعتبر وجود اللاجئين السوريين في تركيا كمصدر قوة عمل شابة ومستعدة للدخول إلى سوق العمل. بالرغم من التحديات التي واجهوها فيما يتعلق بالتعليم والتأهيل بسبب ظروف الحرب واللجوء، إلا أن هؤلاء الشبان يمتلكون الطموح والمهارات التي يمكن استغلالها بشكل فعال.