المحت تحليلات عسكرية صحفية الى طبيعة العمليات العسكرية الروسية في سوريا ومقارنتها بالعمليات العسكرية في افغانستان من حيث عدد القتلى والخسائر ، و كتب المحلل السياسي العسكري الروسي فيكتور سوكيركو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول أسباب قلة الخسائر البشرية بين العسكريين الروس في سوريا.
ونقل موقع روسيا اليوم عنه قوله :
من المعروف أن الجنود الروس في سوريا يقومون بمهمة خاصة، بما في ذلك المشاركة في الأعمال القتالية. ومن الواضح أنه لا يمكن تجنب الخسائر في مثل هذه الحالة. وقد تحدث عنها النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، أندريه كراسنوف. وبحسبه، لقي 112 عسكريا روسيا مصرعهم في سوريا منذ العام 2015.
وفي الواقع، ثمة تفصيل بسيط هنا. فجيشنا يعترف بفقدان أفراده فقط، وليس المواطنين الروس الموجودين في سوريا كجزء من الشركات العسكرية الخاصة، على أساس طوعي.. كما يبالغ الأجانب في عدد الضحايا بين الروس، مستندين إلى بعض "المصادر" الأسطورية. علما بأن من المستحيل ببساطة إخفاء مثل هذه الخسائر في عصر انفتاح المعلومات على الإنترنت.
يمكننا تذكر الحرب المديدة في أفغانستان، والتي شاركت فيها القوات السوفيتية. فمن ديسمبر 1979 إلى 15 فبراير 1989، بلغ إجمالي عدد القتلى 15051. وهو رقم أكبر بما لا يقارن مما هو عليه في سوريا.
وفي الصدد قال نائب رئيس منظمة "أخوة القتال" لقدامى المحاربين، غينادي شوروخوف: "المقارنات غير مناسبة هنا، لكن لو قاتلنا في أفغانستان، كما نقاتل الآن في سوريا، لما كان عدد الضحايا بالآلاف. تم صون حياة الناس في أفغانستان أيضا، لكن الطبيعة الهائلة للعمليات البرية في المناطق الجبلية والصحراوية كانت دائما مصحوبة بموت العسكريين. أما في سوريا، فيتم في المقام الأول استخدام الأسلحة عالية الدقة من قبل القوات الجوية، بنشاط، وإذا لزم الأمر، تستخدم قوات البحرية صواريخ "كاليبر" المجنحة. وعلى الرغم من حقيقة أن مشاركة الكتيبة الروسية في سوريا ليست اسمية، إنما حقيقية، فقد تغير النهج المتبع في سير الأعمال القتالية بشكل ملحوظ. ومن هنا انخفاض مستوى الخسائر، بما في ذلك في أوساط قوات الروسية