في تقرير صادر عن منظمة منسقوا استجابة سوريا يوم الإثنين، سلّطت فيه الضوء على الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه سكان المناطق المحررة في شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، أشارت فيه إلى أن ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية جديدة، إلى جانب تعثّر دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 33 يومًا متواليًا، يشكّلان مجرد جزء صغير من تلك المعاناة المتفاقمة.
ووفقاً للتقرير، في ظل هذه الأوضاع الصعبة، يعاني السكان من ارتفاع متواصل في أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية، بدون وجود أي رقابة تنظيمية لضبط هذه الأسعار، مما يزيد من تحديات الوصول إلى الطعام والموارد الأساسية.
ومن جانب آخر، فقد بدأت الأمراض الجلدية في الانتشار في المنطقة، مما أدى إلى زيادة عدد المصابين بالكوليرا، في ظل توقف الدعم عن أكثر من 11 نقطة طبية ومشفى ومركز رعاية، مما يفاقم الأزمة الصحية المستجدة.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاني السكان من انتشار مشكلة الصرف الصحي المكشوف في عشرات المخيمات، مما يزيد من تلوث البيئة ويعرّض صحة السكان لمزيد من المخاطر.
كما تزايدت حالات الحرائق في منازل ومخيمات النازحين في المنطقة، وسط نقص حاد في إمدادات المياه للمخيمات، وعجز النازحين عن تأمين احتياجاتهم الأساسية من المياه اليومية.
وعلى صعيد أمني، تستمر عمليات الاستهداف من قبل قوات النظام السوري على مناطق متفرقة في شمال غرب سوريا، ما يزيد من معاناة الأهالي ويعرضهم للخطر.
المنظمة أكدت أن ما تم ذكره في التقرير لا يمثل إلا جزءاً ضئيلاً من تلك المعاناة الواسعة التي يواجهها المدنيون في شمال غرب سوريا، وفي ظل غياب الحلول والاستجابة من الجهات المحلية، وتجاهل المجتمع الدولي، يبدو أن الوضع الإنساني الصعب في الشمال السوري مستمر في التفاقم.