أجرت قناة “سكاي نيوز” العربية مقابلة مع الأسد حاول من خلالها تمرير رسائله إلى الدول العربية وتركيا، وأكد خلال اللقاء أن من دمر سوريا هو الإرهاب، وليس جيشه وميليشياته، وحول عودة النظام الى الجامعة العربية قال بأن هذه العودة تبقى "شكلية" في حال عدم إيجاد حلول للمشاكل.
وهاجم الجامعة العربية واعتبر أنها “لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي”، وأن العلاقات عبر الجامعة “ضعيفة
وهاجم الأسد في حواره تركيا، في ظل المساعي الروسية للتطبيع بين النظام وتركيا وعقد لقاء بين الأسد وأردوغان.
وقال الأسد إن “الإرهاب الموجود في سورية هو صناعة تركية، جبهة النصرة، أحرار الشام هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية، وتموَّل حتى هذه اللحظة من تركيا. وحول إمكانية اللقاء مع الرئيس التركي”.
أضاف أن “كلمة من دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج
وحدد الأسد شرطاً للقاء وهو الانسحاب من الأراضي السورية، معتبراً أن “هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية"
وأكد أنه “لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان”.
وحول قضية تهريب المخدرات، التي تعتبرها الدول العربية أبرز المسائل الواجب حلها، وجه الأسد رسالة مبطنة بأن من يتحمل مسؤوليتها الدول التي ساهمت في خلق الفوضى، على حد تعبيره.
كما اعتبر أن من يقوم بتجارة المخدرات “عصابات” تعمل بشكل سري وتأتي من أقصى الغرب والشرق وتمر بشكل سري.
وأشار إلى أن هذه العصابات “تتعامل مع أشخاص عن طريق الرشوة، فلا يمكن لها أن تتعامل مع دولة لأنها تصبح تجارة معلنة وليست سرية”.
وحول عودة اللاجئين ربط الأسد بين عودتهم وبين إعادة الإعمار، معتبراً أن كثيراً من اللاجئين يريدون العودة لكن تدمير البنى التحتية تمنعهم من ذلك، حسب وصفه.
وقال إن “معظم اللاجئين الذين نتواصل معهم، يرغبون بالعودة ولكن يقولون كيف نحيا كيف نعيش؟”
وأضاف “كيف يمكن للاجئ أن يعود دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج، هذه أساسيات الحياة”.