يستمر نظام الأسد في ممارسة سياسته الطائفية ومعاداته للمسلمين السنة في سوريا وقد أكدت صحيفة
"أيكونوميست"أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يحاول استثمار الأديان الأخرى غير الإسلام للمساعدة في إنهاء عزلته، وتحدثت المجلة عن دعم الرئيس الأسد مراكز اليوغا التي تدرس تعاليم "الإله شيفا"، والتي انتشرت في أماكن عدة في سوريا.
وظهرت سلسلة من المراكز التي تعمل مجانا، و"سر نجاحها هو أن الرئيس بشار الأسد يدعمها" حسب الصحيفة. فعلى مدى حكم عائلة الأسد، تحالفت طائفتها العلوية مع عدد من الأقليات الدينية لتقوية نظامها ضد الغالبية السنية، لكن النظام في والفترة الأخيرة ساعد جماعات وطوائف دينية أخرى لبناء جذور لها، فإلى جانب تشجيع اليوغا، سمح للمسيحيين الإنجيليين بفتح بيوت ككنائس، يتمكن فيها المسلمون الذين تركوا دينهم من العبادة، بل وشجع اليهود من أصول سورية لزيارة العاصمة دمشق. ويأمل الأسد من هذا "التدفق الديني تكبير قاعدة نظام الأقلية، وإنهاء وضعه المنبوذ حول العالم"
ويقول المركز السوري لليوغا والتأمل بمدينة اللاذقية؛ إن عدد مراكز اليوغا تضاعفت منذ بداية الحرب عام 2011. وقدمت وزارة الرياضة لها ملاعب الرياضة لممارسة اليوغا.
ورغم مراقبة الأجهزة الأمنية لهذه النشاطات، إلا أن الأسد بارك التعددية الدينية وأرسل وفوده للمشاركة في يوم اليوغا العالمي، وتم افتتاح كلية كاثوليكية في دمشق عام 2021، وفي بعض المرات يقوم هو وزوجته بالذهاب إلى الكنيسة، ويقول الأسقف دانيال، وهو أسترالي التقى الأسد قبل فترة: "أظهر لنا روح الحب لكل الأديان، وقال إنه يريد إعادة بناء الكنيسة في الشرق الأوسط". بل وأرسل الأسد مسؤوليه لمقابلة اليهود السوريين في أمريكا، وطلب مساعدتهم لإعادة بناء كنيس يهودي في حلب، شمال سوريا. وأرسل تعازيه في عام 2021، بعد وفاة الحاخام الأكبر لسوريا أبراهام حمرا في إسرائيل. وقال مبعوث بين الأسد واليهود السوريين: "العلاقات اليهودية هي أولوية له