دعا مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة يوم الخميس مجلس الأمن إلى تمديد موافقته على عملية جارية منذ فترة طويلة لتقديم مساعدات إنسانية لملايين في شمال غرب سوريا عبر تركيا لمدة 12 شهرا إضافية.
ويتعين الحصول على تفويض من المجلس المؤلف من 15 عضوا لأن السلطات السورية لم توافق على عملية الأمم المتحدة التي تقدم منذ 2014 مساعدات تشمل الغذاء والأدوية والمأوى لمناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا.
وقال جريفيث "من شأن تفويض مدته 12 شهرا أن يمكننا ويمكن شركاءنا من تحقيق نتائج إنسانية أفضل في الأشهر المقبلة. هكذا الأمر ببساطة".
وتنتهي صلاحية التفويض الحالي الذي مدته ستة أشهر في 10 يوليو تموز. ولطالما شككت روسيا حليفة سوريا في الحاجة إلى مثل تلك العملية، وتقول إن من المفروض توصيل مزيد من المساعدات إلى المنطقة من داخل سوريا.
وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة يوم الخميس إن عملية مساعدات الأمم المتحدة تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وقال نيبينزيا "يحاولون إقناعنا بأنه يجب تمديد الآلية العابرة للحدود لمدة 12 شهرا من أجل تخطيط أفضل للعمليات... دعونا نطرح السؤال التالي: ما هي الوسائل التي ستستخدمها الأمم المتحدة للتخطيط لهذه العمليات؟".
وقال جريفيث أمام المجلس إن مناشدة الأمم المتحدة بجمع مبلغ 5.4 مليار دولار لمساعدة سوريا لعام 2023 هو الأكبر في العالم، لكن لم يُجمع من هذا المبلغ إلا أقل من 12 بالمئة.
وقال "لم نشهد أبدا مثل هذا التمويل الضعيف في تاريخ هذا الصراع" وناشد الدول بدفع تعهداتها التي قطعتها للمساهمة هذا الشهر لدعم الشعب السوري ودول الجوار التي تستضيف لاجئين سوريين في 2023.
وقالت باربرا وودوارد سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة إن لندن تعهدت بمبلغ 190 مليون دولار ودعت موسكو إلى الإعلان عن مساهمتها "بعد الكشف في الآونة الأخيرة عن إنفاق روسيا ملياري دولار سنويا على مجموعة فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة. وشنت فاجنر تمردا داخل روسيا مطلع الأسبوع لكنه لم يكتمل.