أعلن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية و نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، أن مؤتمر «دعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي عقده الاتحاد الأوروبي في مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، يومي 14 و 15 حزيران الجاري، تعهد بتقديم مساعدات قيمتها 1.56 مليار يورو للشعب السوري، وإلى اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
وخلال كلمته في المؤتمر، أوضح بوريل إن التبرعات تغطي الاحتياجات الإنسانية للسوريين داخل سوريا وتساعد السوريين على إعادة بناء بلدهم، كما تغطي احتياجات 5.7 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة؛ لبنان وتركيا والأردن ومصر والعراق.
ولفت إلى أن هذه المساعدات ستغطي أيضاً احتياجات المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، مشددا على ضرورة "عدم استغلال قضية وجود اللاجئين السوريين في بعض الدول لأغراض سياسية".
بدوره، قال مفوض إدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش أمس الأربعاء، أنه وبعد أكثر من عقد من الصراع، لا تزال سوريا تمثل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية، مؤكدا أن ما يقرب من 15 ونصف مليون شخص بحاجة إلى الدعم المنقذ للحياة داخل هذا البلد الذي مزقته الحرب، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وأضاف أن الشعب السوري يواجه مستقبلاً يائسًا، مشددا على ضرورة تقديم الدعم الإنساني للأشخاص في سوريا والمجتمعات المضيفة لأنهم في أمس الحاجة لذلك أكثر من أي وقت مضى.
الظروف غير متاحة لتغيير سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه دمشق
ومن جانب آخر، أكد ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد لم يكن ليختار مسار تطبيع علاقاته مع النظام السوري مثلما فعلت الجامعة العربية، معتبرا أن الظروف غير متاحة لتغيير سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا.
وكان بوريل قد طالب، أمس الأربعاء، المجتمع الدولي لتكثيف الضغط على النظام السوري لوقف ما وصفها بانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والالتزام بحوار يفضي إلى حل سياسي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.