واشنطن بوست: خطط إيرانية روسية لمهاجمة الأمريكيين وطردهم من سوريا

الجمعة, 2 يونيو - 2023
مجرعات أمريكية في سوريا
مجرعات أمريكية في سوريا


في خبر حصري كشفت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، عن ملفات استخباراتية ووثائق سرية، عن خطط إيرانية لتصعيد الهجمات ضد القوات الأمريكية في سوريا، وتقول الصحيفة أن إيران تنسق مع روسيا على استراتيجية لطرد الأمريكيين من سوريا.. وقالت الصحيفة إن عناصر النخبة من “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” قاموا بالإشراف وتوجيه وفحص واحدة من المتفجرات التي قسمت ألواحاً في مدرعة لنصفين في عملية تجريب تمت في بلدة الضمير، شرق العاصمة السورية دمشق، حسب واحد من الوثائق الاستخباراتية المسربة. وهي جزء من مجموعة من المواد التي سُربت على منصة التواصل ديسكورد، وتقوم، على ما يبدو، على رسائل أرسلتها إلى إيران الجماعات المسلحة في سوريا ولبنان، تم اعتراضها.
وتشير وثيقة أخرى إلى الجهود الواسعة التي تقوم بها موسكو وطهران ودمشق لدفع الولايات المتحدة الخروج من سوريا، وهو أمر تعمل عليه الأطراف منذ وقت، بحيث تمكّن بشار الأسد من استعادة مناطق شمال- شرق سوريا، التي يسيطر عليها الأكراد حالياً.
وتصف وثيقة أخرى في المجموعة الطريقة التي تقوم فيها إيران والجماعات المسلحة الموالية لها بالتحضير للانتقام من الغارات الإسرائيلية على سوريا بضرب القواعد العسكرية الأمريكية.
وتصف الوثائق المسربة سلسلة من الحملات التي يخطط لها أعداء أمريكا، وتشمل إثارة المقاومة الشعبية، ودعم الحركات المحلية، ودفعها على مهاجمة الأمريكيين في شمال- شرق وشرقي سوريا.
 ومنذ إعداد الوثائق قبل أشهر بدأت روسيا حملة تحرش وتحريض ضد القوات الأمريكية، وخرقت اتفاق خفض التصعيد، وحلقت مقاتلاتها فوق القواعد العسكرية الأمريكية. ويقول أرون ستين، من معهد أبحاث السياسة الخارجية، إن هدف روسيا إخراج أمريكا معروف، إلا أن التطور الجديد في جهود موسكو هو إنشاء مركز تنسيق.
وتُعتبر متفجرات إي بي بي تنويعاً على المتفجرات المصنعة محلياً، والتي أثبتت فتكها ضد القوات الأمريكية في العراق، ويتم تفعيلها عبر جهاز استشعار عن بعد. وتصف وثيقة محاولة صانع متفجرات، مرتبط بـ “حزب الله” في لبنان، تجريب المتفجرة في سوريا، بكانون الثاني/يناير. ونجحت محاولتان، حيث اخترقت المتفجرة ألواح العربة المصفحة، ولكن المحاولة الثالثة فشلت.
 وتقول وثيقة إن عناصر في وحدة النخبة بـ “فيلق القدس” ساعدوا في تصميم القنبلة، وقدموا النصيحة بشأن تشغيلها. وحدد مسؤول في “فيلق القدس”، اسمه صادق أوميد زاده، “مصفحات همفي وكوغار الأمريكيتين في سوريا”، وأنها الهدف للهجمات. كما تحدث عن إرسال وحدات استطلاعية لأخذ صور للطرق التي تسافر عليها العربات الأمريكية.