المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن تطالب بفتح المعابر الإنسانية في سوريا لمدة عام

السوري اليوم
الخميس, 1 يونيو - 2023
المندوبة الأمريكية  ليندا توماس غرينفيلد
المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد


صرحت اليوم المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد خلال إيجاز مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع السياسي والإنساني في سوريا أن الأزمة الإنسانية السورية بلغت مستويات جديدة بعد أكثر من 12 عاما من الحرب و الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرا. 

وأضافت المندوبة بقولها ما زال ثمة أكثر من 6,8 مليون سوري نازح داخل البلاد، بينما يعيش 5,3 مليون غيرهم كلاجئين في الدول المجاورة. وما زالت سوريا تصدر انعدام الاستقرار إلى الدول المجاورة، وتبقى ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة والإرهابية.

 وقالت باختصار، ما زالت الأزمة السورية تشكل مأساة إنسانية مربكة وتهديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.


وأكدت المندوبة خلال الجلسة أن نظام الأسد قد حاول اغتنام تدفق الدعم الدولي بعد الزلزال ليستعيد مكانته على الساحة الدولية، ولكن مجرد الجلوس إلى الطاولة مع القادة الإقليميين الآخرين لا يساعد الشعب السوري بشيء. لقد رحبت الولايات المتحدة بإعلان الأمم المتحدة هذا الشهر عن مواصلة إتاحة الوصول إلى معبري باب السلام والراعي الحدوديين حتى 13 آب/أغسطس، ولكن الحقيقة هي أن المعاناة الإنسانية لا تتحدد بمدد زمنية من ثلاثة أشهر وسيحتاج التخفيف من الدمار الذي تسبب به الزلزال إلى فترة أطول بكثير من ثلاثة أشهر.


وطالبت المندوبة الأمريكية نظام الأسد أن يتحرك فورا إذا أراد مساعدة الشعب السوري ويعلن أنه سيبقي معبري باب السلام والراعي الحدوديين مفتوحين حتى آب/أغسطس 2024 على الأقل أو مهما تطلب الأمر. ولكن لا بديل للإجراءات التي يتخذها هذا المجلس، حتى لو اتخذ نظام الأسد القرار الصحيح، إذ يتحمل هذا المجلس مسؤولية تلبية احتياجات الشعب السوري الإنسانية الهائلة. وكما سمعنا، قال الأمين العام إنه لا غنى عن التمديد لمدة 12 شهرا والمسألة مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الشعب السوري.


وبينت المندوبة أن الاستجابة الإنسانية الأممية تحتاج فترات أطول للتخطيط والتنفيذ بالنظر إلى نطاقها وحجمها، وبخاصة لناحية مشاريع التعافي، كما أن التكاليف وإمكانيات التوفير ذات الصلة بفترة الاثني عشر شهرا كبيرة وضرورية في خلال فترة انخفاض المساهمات الإنسانية بالنظر إلى الاحتياجات الدولية الكبيرة.


وأشارت المندوبة أن بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط/فبراير بأنه لا يمكن لمعبر حدودي واحد أن يكفي نظرا إلى حجم التحديات الإنسانية، كما شهدنا على ما حصل عندما تم إغلاق معبر باب الهوى الوحيد بشكل مؤقت. فكروا في الأرواح التي كان يمكن إنقاذها لو تمكنت الأمم المتحدة من استخدام عدة معابر لتسريع تسليم المساعدات إلى شمال غرب سوريا.


وطالبت المندوبة الأمريكية بأن تتمتع الأمم المتحدة من الآن فصاعدا بخيارات وصول عدة، لذا ستعمل الولايات المتحدة مع حاملي القلم في هذا المجلس للسعي إلى الحصول على تفويض لاثني عشر شهرا لكافة المعابر الحدودية، أي باب الهوى وباب السلام والراعي، وذلك من خلال قرار في مجلس الأمن الدولي في شهر تموز/يوليو. ونشجع كافة الدول الأعضاء على دعم هذا القرار الذي سيوفر الثقة والقدرة على التوقع والدعم الذي تشتد الحاجة إليه للعاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة والشعب السوري.