نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا حول محاولات السعودية التقارب مع نظام بشار الأسد، وقال إن هذا التقارب هو مكسب لإيران. وأن السعودية تسعى لجلب بشار الإسد إلى الحضن العربي عبر خطوات ستسمح فيها الجامعة العربية بوقف تعليق عضوية سوريا مع اقتراب موعد القمة المقرر عقدها في السعودية منتصف أيار/مايو،
وبحسب التقرير فإن ولي العهد محمد بن سلمان يريد تقديم بلاده على أنها الزعيمة السياسية والاقتصادية للعالم العربي. وبعد الصفقة المفاجئة الشهر الماضي مع إيران، تريد السعودية أن تكون في مقدمة مبادرات تهدف لخفض التوترات في مناطق النزاع مثل سوريا والتأكد من عدم عرقلة جهودها في تحويل اقتصادها، وحتى لو وافقت الجامعة العربية على شطب تعليق العضوية، فسيكون القرار رمزيا نظرا لأن الجامعة التي مضى على تأسيسها 80 عاما لا تؤثر على السياسة وليس لقراراتها وزن في صناعة القرارات العالمية. ويقول الموقع إلا أن المصالحة مع سوريا ستكون ضربة للتأثير الأمريكي في المنطقة وتعزز من الانقسام بين القوى الإقليمية والولايات المتحدة. وستكون مكسبا لإيران التي دعمت نظام بشار الأسد بالمال والسلاح ضد المعارضة التي كانت تريد الإطاحة به وتقيم علاقات مع سوريا منذ 1979. وأوردت تقارير إيرانية أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد يلتقي نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان في الأيام المقبلة، وبعد شهر من الاتفاقية التي وقعها البلدان برعاية صينية. ودعمت روسيا المصالحة السعودية- السورية، وهي الدولة الثانية التي دعمت نظام الأسد في حربه ضد المعارضة المسلحة.
وفي شهادة قدمها وزير الخارجية أنطوني بلينكن أمام الكونغرس في 23 آذار/مارس قال إن واشنطن حذرت من خطوات التطبيع مع الأسد، وإن الولايات المتحدة مع دول أوروبية أخرى اقترحت في مؤتمر متعلق بسوريا عقد في الأردن وحضرته السعودية من بين عدة دول، قيام الأسد بخطوات مثل الإفراج عن السجناء والحد من ممارسات قواته الأمنية، مقابل التواصل والتطبيع معه. وحذر مسؤولون أمريكيون سابقون عملوا في الشرق الأوسط في رسالة لجو بايدن وبلينكن من خطوات التطبيع وضرورة اتخاذ الإدارة خطوات لمنعها فهي “ضيقة النظر ومضرة لأي أمل للأمن والاستقرار الإقليمي”.