وصل حسين بيسو إلى ألمانيا مع عائلته قادماً من سوريا فراراً من الحرب. موهبة الطفل الصغير لم تظل خافية لوقت طويل، إذ التقطتها أعين الخبراء في نادي ليبستادت ليحظى برعاية ما جعله يصنف ثانياً على مستوى العالم تحت سن 12 عاماً.
جاء حسين بيسو إلى ألمانيا كلاجئ سوري في سن الخامسة. كان يرى جده ووالده يجلسان للعب الشطرنج بالساعات. بدأ تعلقه باللعبة عندما كان عمره أربع سنوات ونصف حيث كان يلعب لساعات على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، وفي سن الخامسة فاز لأول مرة على والده.
فرت عائلة بيسو من الحرب في سوريا إلى ألمانيا، ولاحقاً استقر حسين في مأوى للاجئين في ليبستادت. لمح مدربه أندرياس كولر في نادي تورم ليبستادت موهبته الكبيرة، ولاحظ كيف يقوم الطفل الصغير بتحريك وترتيب قطع الشطرنج بأوضاع غير تقليدية وشديدة التعقيد، وقال وقتها: "أدركت أن علينا أن نقوم بتجهيز هذا الفتى بشكل خاص للغاية".
بطل في عمر التاسعة
لاحقاً، أصبح حسين بيسو بطلاً لألمانيا لأول مرة وهو في التاسعة من عمره، وفاز بالميدالية البرونزية في بطولة العالم الأخيرة للشباب. ويبدو أن الفتى الصغير في أيد أمينة مع ناديه المحلي تورم ليبستادت الذي يشرف على تنمية مهاراته وإعداده بشكل قوي.
والآن، وبعد أن بلغ عمره أحد عشر عامًا وسبعة أشهر فقط ، تم استدعاء "معجزة الشطرنج" إلى المنتخب الألماني للرجال بحسب ما نشر موقع فيلت WELT.
وفقًا لاتحاد الشطرنج الألماني فإن هذه سابقة تاريخية لم تحدث في الاتحاد من قبل. وبهذا العمر يعد الفتى السوري أصغر من انضم إلى منتخب ألماني في أي لعبة
يقول فوكلر "أظهر حسين مؤخرًا أداءً جذابًا للغاية"، وتابع: لقد حقق مؤخرًا "قفزة كبيرة" أخرى ليحتل المرتبة الثانية في التصنيف العالمي الحالي تحت 12 سنة.