قالت مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، لؤلؤة بنت راشد الخاطر خلال مؤتمر عقد على هامش الجلسة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان، إن "الوقت قد حان لإيجاد طرق ومسارات جديدة نحو حل وانتقال سياسي حقيقي وشامل في سوريا على أساس بيان جنيف1، وقرار مجلس الأمن 2254"، مؤكدة على "ضرورة أن يتحد المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري في مواجهة جائحة كورنا".
الخاطر أضافت أنه "مضى ما يقرب من عقد منذ اندلاع الأزمة السورية، ولا تزال الأزمة الإنسانية ومعاناة الشعب السوري مستمرة"، لافتة إلى أنه "بعد عقد من الاضطرابات، أدركت جميع الأطراف واتفقت على أن الحل في سوريا ليس عسكريًا، بل سياسيًا"، وأشارت إلى أن "الحرص على تحقيق استقرار سوريا ووحدتها واستقلالها وجعله فوق المصالح السياسية الضيقة يجب أن يكون الركيزة الأساسية لأي حل مستقبلي بين مختلف الأطراف .. ويجب أيضا بذل جهود متسقة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره. ولكن الأهم من ذلك، يجب أن نضمن أن المسار نحو حل حقيقي يشمل العدالة الانتقالية والالتزام بحماية حقوق الإنسان وحقوق المدنيين".
مساعد وزير الخارجية، تابعت أن "جهود الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص لسوريا في دعم المسار السياسي للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية موضع تقدير كبير، وعلينا كمجتمع دولي أن ندعم هذه الجهود وأن نعمل على دعم جهود اللجنة الدستورية وتنفيذ جميع عناصر قرار مجلس الأمن 2254"، ورأت الخاطر أن "استمرار الأزمة السورية لا يعني فقط استمرار الأزمة السياسية، ولكن استمرار الأزمة الإنسانية، حتى مع كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوري في مواجهة هذه الأزمة".