أطلق نشطاء الثورة في مدينة عفرين شمال حلب حملة شعبية تحت عنوان "جمع التواقيع لعزل رئيس الحكومة السورية عبد الرحمن مصطفى"
أطلقت الحملة في مدينة عفرين وسط دوار النيروز في المدينة حيث وضعوا صور ولافتات متعددة كتب عليه عبارات مختلفة، أهم تلك العبارات "أرحل عنا الشعب مابدو ياك"
هذا وقد شهدت الحملة عدد كبير من المواطنين إلى ساحة دوار النيروز، وقاموا بالتوقيع على عزل رئيس الحكومة السورية المؤقتة.
وفي حديث خاص لموقع السوري اليوم، مع المحامي "عبد الكافي المصطفى" عضو نشطاء الثورة في مدينة عفرين، حدثنا حول الحملة
قال "إذا عدنا إلى بداية الحدث هناك تصريحات مولود جاويش أوغلو، وخلوصي أكار ، تصريحات الساسة الأتراك بشكل عام، إثارة الشارع السوري بشكل كبير، نحن قمنا بثورة بعد أحد عشر عاما، وبعد تضحيات مليون شهيد، ومئات آلاف الجرحى، ومئات آلاف المغتصبات، والمعتقلون في سجون الأسد، لنتفاجئ بتصريحات "عبد الرحمن مصطفى" عندما أبدا أنه ليس لديه مشكلة مع المصالحة وأشاد بأنها خطوة إيجابية قامت بها الدولة التركية، ووصف الثورة السورية بأنها أزمة، مما جعل الشارع يحشد إلى الخروج بمظاهرات.
وأضاف المصطفى قائلاً "قمنا نحن كنشطاء الثورة في عفرين، بإسقاطه مباشرا، لأن هذه الثورة لا مجال للمزاودة والمجاملة والالتفاف عليها، وشخص مثل عبد الرحمن مصطفى في موقعه في الحكومة المؤقتة والائتلاف، يجب أن يكون التصريح محسوب عليه".
وأردف المصطفى قائلاً "خرجنا بالجمعة الأولى لحجب الثقة عنه لم نجد من الهيئة السياسية في الائتلاف، أو الذين بقي عندهم ذرة من الثورة، أن يتفاعلوا مع مطلب واجب حجب الثقة عنهُ، وأيضا لعدة أسباب أخرى، في السنة الأخيرة بدأت تظهر لا سلطة للحكومة المؤقتة على المجالس المحلية، والمؤسسات، وعدم فرض سيطرت الحكومة على منطقتي إدلب وشرق الفرات، نعلم جميعا أن الحكومة المؤقتة قبل أن يتسلقها هؤلاء هي حكومة للثورة.
يختم حديثه المصطفى لموقع السوري اليوم يقول "نحن نريد أن نعيد هذه الحكومة للثورة إلى أهلها، اليوم الحكومة المؤقتة يجب أن تحصل على اعتراف، في المحافل الدولية، على أنها هي الممثل الشرعي للشعب السوري،
نرى كل ما تقدم الزمن وطال أمد الثورة، نجد أن الحكومة المؤقتة تتراجع أكثر ويضعف تمثيلها، وهذا يدل على أن هناك مشاريع دخيلة على الثورة السورية من خلال هذه الشخصيات التي تم دسها على رأس هذه الحكومات، والائتلاف، فإننا نجد اليوم، أن تصحيح المسار، وتحقيق أهداف الثورة، يبدأ بأزاحت هؤلاء،
أما نحن كشارع وثوار ونشطاء وأحرار، مستمرون بثورتنا حتى تحقيق أهدافها، مهما كثر بها المرجفون والطاعنون، والمصالحون.
يجدر الذكر أن رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى قد صرحه سابقا لموقع قناة "TRT Haber" الحكومية التركية، وقال إنَّ مساري "جنيف" و"أستانا" قد توقفا، والعمليات السياسية يجب أن تعمل من أجل "التوصل إلى حل سياسي". وأضاف: إنَّ "تركيا هي حليفنا الرئيسي ونحن نثق بها... بالطبع لدينا علاقات مع دول أخرى، لكن تركيا والشعب السوري هما من يتحملان العبء الأكبر؛ لذا فإنَّ هذه العملية (التطبيع مع الأسد) لن تكون أبداً بما يتجاوز توقعات الشعب السوري والمعارضة السورية".