قالت ثلاثة مصادر قضائية إن قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت الدامي الذي وقع في أغسطس آب 2020 وجه اتهامات لاثنين من كبار القادة العسكريين في البلاد وقائد سابق للجيش بشأن الانفجار.
وقالت المصادر الثلاثة إن القاضي طارق البيطار وجه اتهامات إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا وقائد الجيش اللبناني السابق جان قهوجي فيما يتعلق بالانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا، وإصابة 6500 آخرين، وهدم مجموعة كبيرة من المباني على الواجهة البحرية لبيروت وتربط إبراهيم علاقة جيدة بالقوى السياسية وخصوصاً حزب الله، الذي يقود الحملة المطالبة بتنحية بيطار، كما يُعد صليبا مقرباً من الرئيس السابق ميشال عون.
. وتسبب الانفجار بسبب تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم. وكان المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، وبرغم الضغوطات السياسية المتواصلة عليه، تحقيقاته بعد 13 شهراً على تعليقها جراء دعاوى رفعها ضدّه تباعاً عدد من المدّعى عليهم، وعُلّق التحقيق في الانفجار في كانون الأول/ديسمبر 2021 جراء دعاوى رفعها تباعاً مُدّعى عليهم بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون ضدّ المحقق العدلي طارق بيطار.
ويُندّد ذوو الضحايا ومنظمات حقوقية بمحاولات عرقلة الوصول إلى العدالة في انفجار اعتُبر أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم وقال مسؤول قضائي إنّ بيطار "استأنف تحقيقاته في ملف المرفأ" وقرّر إخلاء سبيل خمسة موقوفين منذ الانفجار، ومنعهم من السفر، بينهم عامل سوري ومسؤولان سابقان في المرفأ هما مدير الجمارك السابق ومدير العمليات السابق ولا يزال هناك 12 شخصاً آخر موقوفين.
.
.