أعلن الجيش الأميركي، في بيان، أن 3 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة أميركية في منطقة التنف جنوب شرقي سوريا اليوم الجمعة، ما أدى إلى إصابة عناصر من "جيش سوريا الحرة" المتمركز في قاعدة "التنف" إلى جانب قوات التحالف الدولي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إن طائرتين مسيرتين أُسقطتا بينما، أصابت المسيرة الثالثة قاعدة "التنف"، مما أدى إلى جرح اثنين "من أفراد القوة الشريكة في الجيش السوري الحر".
من ناحيته أكد "جو بوتشينو" المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية أن "الهجمات من هذا النوع غير مقبولة - فهي تعرض قواتنا وشركائنا للخطر وتعرض الحرب ضد (تنظيم الدولة) داعش للخطر
إلى جانب ذلك ذكرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون": "لا إصابات في صفوف القوات الأميركية في التنف، والمسيّرات هي إيرانية".
وتقع قاعدة "التنف" في منطقة الـ 55 شرقي حمص، قرب مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق، أنشأها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركية، عام 2016، في إطار حربه ضدّ تنظيم "الدولة" (داعش)، وعلى مقربة من القاعدة الواقعة على طريق بغداد - دمشق الاستراتيجي، تتمركز ميليشيات مسلّحة تدعمها إيران.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قاعدة "التنف" لهجمات من هذا النوع، إذ استهدفت خمس طائرات مسيرة قاعدة التنف الأميركية، في تشرين الأول عام 2021، بهجوم وصفه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأنه هجوم دبرته إيران رداً على الغارات الإسرائيلية على سوريا، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".