قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة "ليندا توماس غرينفيلد" في إفادتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تليفزيونية حول تطورات الأزمة السورية اليوم، "هناك سبب واحد فقط لعدم تمكننا من تفعيل الحل للأزمة السورية وهي رفض نظام الأسد الانخراط بحسن نية وعدم اتخاذه أي خطوة واحدة من شأنها أن ترسي الأساس للسلام"، وتابعت: "لذلك، ندعو روسيا للضغط على نظام الأسد للتخلي عن المماطلة.. لقد حان الوقت لكي يواجه النظام السبب الجذري للنزاع: المطلب الأساسي لجميع السوريين هو العيش بكرامة، بدون تعذيب وسوء معاملة واحتجاز تعسفي".
المندوبة الأمريكية أشارت إلى أن الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في نيسان (إبريل) القادم، "لن تكون حرة ولا نزيهة ولا تفي بالمعايير المنصوص عليها في القرار 2254 - بما في ذلك الإشراف عليها من قبل الأمم المتحدة أو إجراؤها وفقاً لدستور جديد، كما أنها لن تضفي الشرعية على نظام الأسد".
وحول المعتقلين طالبت غرينفيلد" من نظام الأسد الإفراج عن أولئك الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي - لا سيما النساء والأطفال وكبار السن، مطالبةً بالوقت نفسه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، بأن يقدم إلى مجلس الأمن "تحديثا عن جهوده لتحديد مكان المحتجزين والإفراج عنهم وكذلك مواصلة تعزيز الجهود في جنيف للعمل على إطلاق سراح المعتقلين".