السوري اليوم_ متابعات
بمبلغ 2,25 مليون دولار أمريكي تنوي جمعية خيرية إسلامية كندية بناء قرية للنازحين السوريين في شمال غربي البلاد، تضم مختلف المرافق، ومصممة ﻹيواء مئات العائلات.
وجاء في تقرير لوكالة “الأناضول” التركية الصادر يوم الأربعاء الماضي 16 من تشرين الثاني، أن منظمة “Human Concern International” (HCI) الكندية غير الحكومية ستنشئ المشروع في منطقة الباب أو عفرين لتوفير مأوى دائم للنازحين السوريين.
وأضافت "الأناضول" نقلاً عن مصدر في الجمعية أنه سيتم إنشاء المشروع في منطقة “الباب” أو “عفرين”، بريف حلب، ومن المفترض أن يتسع لنحو 3500 شخص سيعيشون في منازل تتكون من غرفتين ومطبخ وحمام وغرفة معيشة، مع مياه نظيفة وكهرباء. وقالت المنظمة في بيان: “سيتم تخصيص 1.850.000 دولار لبناء 500 منزل و 1.250.000 دولار لبناء مسجد ومدرسة ومتنزهات متعددة وملعب كرة قدم وسوق”.
وأشار بيان الجمعية: إلى أن “القرية ستوفر للعائلات السورية النازحة إحساساً متجدداً بالاستقرار والكرامة ومكاناً جديداً نسميه الوطن”. ويمكن للمدارس أن تستقبل 1000 طالب لكل منها، حيث “تضم المساحة 16 فصلاً دراسياً، و 6 دورات مياه (3 للبنين ، و 3 للبنات)، وغرفاً إدارية، ونظام طاقة شمسية لتزويد المدرسة بالطاقة، وجميع الأثاث والمعدات المدرسية المطلوبة”.
ووفقاً للمشروع تبلغ تكلفة بناء منزل واحد 3700 دولار كندي، وسيستغرق من 12 إلى 16 شهراً حتى يكتمل، لكنّ “الهدف هو بناء أول 35 منزلاً هذا الشهر”. وسيتم بناء مسجد في وسط المجتمع للتجمعات الاجتماعية وصلاة الجمعة الصلوات اليومية والتراويح وغيرها، بحسب المشروع.
ويتم جمع التبرعات على الصعيد الوطني في كندا ويمكن لأي شخص القيام ببناء منزل أو وحدة أخرى، وفقاً لـ HCI، التي أوضحت قائلةً، إن “أصغر تبرع سيساعد”.
وتعد عملية الإيواء من خلال بناء مجمعات سكنية لنقل حياة المهجّر من الخيمة غير الآمنة إلى منازل أسمنتية ضمن أهداف تحسين بيئة النزوح، من أبرز أعمال المنظمات الإغاثية، المحلية أو الأجنبية في الشمال السوري، حيث يعيش حوالي 2.8 مليون مهجّر، بمن فيهم الذين يعيشون داخل المخيمات.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أعلن في وقت سابق عنعزم تركيا استكمال بناء 100 ألف منزل من “الطوب”، بحلول نهاية العام الحالي، موضحًا أنهم استكملوا خلال عامين بناء 75 ألف منزل في إدلب، وذلك خلال تصريحات أدلى بها، ضمن مشاركته في مراسم لتسليم 600 منزل للنازحين السوريين في المدينة.
