تشهد العلاقة بين محافظتي درعا والسويداء مزيداً من التوتر لا سيما في السنوات الأخيرة الماضية، نتيجة الأعمال العدائية من كلا المحافظتين يسقط خلالها ضحايا مدنيين.
وبحسب صفحات إخبارية محلية أن حالات الخطف زادت وتيرتها في الأشهر الماضية بين المحافظتين، نتيجة لانتشار مجموعات مسلحة أطلقتها يد الأفرع الأمنية التي تسيطر على عموم الجنوب السوري منذ أواخر 2018.
يُرجع سكان المحافظتين سبب التوتر بين الجارتين لأجهزة النظام وأفرعه الأمنية، المستفيدة من حالة التواتر بين أنباء السهل والجبل، لتعمل هذه الأجهزة على تأجيج الخلافات، ودعم أفراد وعصابات تقوم بإرهاب المدنيين، وخطفهم، وطلب فِدىً مالية كبيرة.
وتشترك المحافظتان بحدود إدارية تصل إلى 140 كم، وبحكم التداخل الجغرافي بين القرى والبلدات أرست علاقة للتبادل التجاري والاقتصادي، تأثرت سلباً نتيجة حالات الخطف والخطف المضاد بين الجانبين، المر الذي انعكس سلباً على حياة المدنيين.
وبحسب تقرير نشره تجمع أحرار حوران: "إن العلاقات التجارية بين المحافظتين تتميز عن غيرها من المحافظات في العلاقات والتبادلات في كل منهما حيث كان يسودها تبادل ناجح يقوم به التجار والمزارعين وأصحاب الحرف من أبناء السويداء الذين كانوا يقصدون درعا لبيع منتجاتهم عبر أسواقها وذلك إما عن طريق التجار أو عن طريق البسطات و البائعين المتجولين".
وتابع الموقع: "أهم ما كان يساعد على نجاح تلك العلاقات التجارية، هو العلاقات الاجتماعية والعائلية التي تجمع بين أبناءهما من الألفة والمحبة، والتي دامت سنوات طويلة امتدت إلى حين انتشار بعض الجرائم مثل الخطف والقتل التي اختص بها عصابات مسلحة من كلا المحافظتين".
تسعى أجهزة المخابرات في المنطقة على إثارة النعرات الطائفية بين المحافظتين، مستغلة بذلك الوضع الأمني الذي تشهده البلاد، لا سيما بعد التدخل الإيراني وحزب الله في الجنوب السوري، عبر تشكيل خلايا أمنية سرية تعمل لصالح النظام وأفرعه الأمنية.