ليبراسيون: عودة اللاجئين السوريين من لبنان “خطيرة للغاية وسابقة لأوانها”

الجمعة, 8 يوليو - 2022
لاجئون سوريون في لبنان
لاجئون سوريون في لبنان

اعتبرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن خطة الدولة اللبنانية لعودة اللاجئين السوريين في لبنان هي خطوة تشكل خطرا على حياة السوريين حتى ولو أن وزير شؤون المهجرين اللبناني عصام شرف الدين برر هذه المبادرة "بنهاية الحرب واستتباب الأمن" مؤكدا على أن عمليات الإعادة ستتم على أساس جغرافي

وقالت “ليبراسيون” نقلا عن هيا الأتاسي، مسؤولة الاتصالات في الجمعية السورية لكرامة المواطن، إن هؤلاء النازحين بعد عودتهم إلى سوريا قد يتعرضون للسجن أو القتل أو الاغتصاب أو التجنيد في الجيش أو التعذيب أو التعرض للاختفاء القسري. وتساءلت أيضا: “كيف يمكن ضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين من قبل حكومة مسؤولة عن نفيهم؟”.

وأضافت الصحيفة أن منظمات حقوق الإنسان من جهتها تشعر بالقلق إزاء اقتراح السلطات اللبنانية إعادة حوالي 15 ألف لاجئ سوري شهريا إلى بلادهم، على الرغم من المخاطر الأمنية.

وتتابع “ليبراسيون” أنه وحسب تقرير صدر في سبتمبر 2021 بعنوان “أنت تتجه نحو الموت”، وثّقت منظمة العفو الدولية الانتهاكات المروعة التي ارتكبها عملاء المخابرات ضد 66 عائدا، بينهم 13 طفلا، بما في ذلك حالات القتل والاغتصاب.

كما أن الأوضاع الأمنية في سوريا ليست مستقرة، إذ أنه وبعد أكثر من 11 عاما على بدء الحرب، التي خلفت ما لا يقل عن نصف مليون قتيل، ضرب قصف منسوب لإسرائيل جنوب العاصمة السورية في أوائل يونيو.

وتضيف “ليبراسيون” أنه قبل ذلك ببضعة أشهر، وثّقت منظمة العفو أيضا حالات انتهاكات ارتكبتها أجهزة المخابرات اللبنانية ضد نحو عشرين سورياً، بما في ذلك “أساليب التعذيب الوحشية المستخدمة في أسوأ السجون في سوريا”.

لم تتلق الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين في لبنان أي مساعدات إنسانية منذ عدة أشهر، وما زال نصف الأطفال خارج المدرسة. ومعظم العائلات تعيش في ملاجئ غير صحية أو مكتظة.

وتخلص الصحيفة إلى أنه على الرغم من هذه الظروف المعيشية المؤسفة، فإن 0.8 في المئة فقط من اللاجئين يخططون لمغادرة لبنان للعودة إلى سوريا، وفقا لدراسة حديثة أجرتها منظمة مراقبة حماية اللاجئين. لكن أكثر من نصفهم يودون مغادرة لبنان إلى بلد ثالث.