شهدت ثلاث محافظات عراقية اليوم الجمعة احتجاجات على مقتل جاسب الهليجي، والد المحامي والناشط المختطف علي جاسب، والذي تعرّض لإطلاق نار من قبل مسلحين في منطقة الحي الصناعي في مدينة العمارة يوم الأربعاء الماضي، بعد عودته من مجلس عزاء أقامه والد أحد النشطاء الذي قُتِلوا في وقت سابق.
وكانت آثار المحامي علي جاسب اختفت منذ الثامن من تشرين الأول 2019، بعد اختطافه في مدينة العمارة العراقية، واستمر والده في المشاركة بالاحتجاجات ورفع صورته والمطالبة بالكشف عن مصيره، وتوجيه الاتهام إلى (حركة أنصار الله الأوفياء) المدعومة من إيران، والمنشقة عن (عصائب أهل الحق) التي يقودها قيس الخزعلي، بالوقوف وراء الجريمة، والقول: بإن الأدلة والتقارير الأمنية الموجودة لدى محكمة نيسان، تثبت وقوف تلك الميليشيا وراء عملية الخطف.
وشهدت ساحة التحرير في مدينة بغداد تجمّعاً ضم المئات، إضافةً إلى تجمّعات مماثلة في مدينتي النجف والعمارة؛ لمطالبة الحكومة العراقية بالكشف عن القتلة، ووقف قتل النشطاء واستهداف عوائلهم، بينما حمّل نشطاء العمارة المحافظ مسؤولية اختطاف الناشط علي جاسب واغتيال والده، وطالبوه بالاستقالة.
ونشر سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث، صورة والد الناشط الذي تمَّ اغتياله على صفحته على تويتر، وعلّق على الحادث في تغريدة له بالقول: "إن العراق عاد إلى الوضع الطبيعي مع مغادرة بابا الفاتيكان".
ورغم أن الحكومة العراقية أعلنت عن إلقاء القبض على القاتل، وأرجعت الجريمة إلى أسباب عشائرية، إلا أن النشطاء ربطوا بين الاغتيال ونشاط المجني عليه لكشف مصير ولده المختطف.