بشكل مفاجئ بدأت القوات الروسية سحب آلياتها وعتادها من عدة نقاط استراتيجية في شمال وشرق سوريا، لتفسح المجال للقوات الإيرانية التي حلّت كبديل لها.
وتخلّت روسيا منذ مارس آذار العام الجاري عن عدة نقاط استراتيجية في مناطق وجبهات متفرقة من محافظات حلب ودير الزور وحمص.
ومن جهته صرح قيادي في وحدة الرصد والمتابعة في "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا لموقع السوري اليوم: "إن القوات الروسية سحبت قواتها من معبر البوكمال على الحدود السورية العراقية وشملت العملية انسحاب رتل مؤلف من 16 آلية عسكرية و 125 جندياً، ليلتحق به رتل آخر قوامه 40 آلية عسكرية و 220 جنديًا من شرق مدينة الميادين، وتوجه الرّتلان الى مطار تدمر العسكري".
كما ذكرت مصادر متطابقة للسوري اليوم أن القوات الروسية انسحبت من نقاط مختلفة أهمها "حقل الورد النفطي، المحطة الثامنة شرق تدمر، حقل شاعر النفطي، المحطة الحرارية شرق حلب، مطار النيرب العسكري" حيث تقدمت القوات الإيرانية من جبل عزان لتتمركز في مطار النيرب وجميع المواقع التي انسحبت منها القوات الروسية.
وقالت شبكة (عين الفرات) إن القوات الإيرانية دفعت بتعزيزات عسكرية من اللواء 47 جنوب حماة نحو مقراتها في مناطق ريف حلب الجنوبي والشرقي، وقد ضم الرتل المنسحب أكثر من 400 عنصراً ما بين لبنانيين وعراقيين وأجانب و 60 سيارة رباعية الدفع مزودة بمضادات طيران، إضافة إلى مايقارب 35 مدرعة و5 سيارات شحن محملة بالذخائر و15 قاطرة و"لودر" تحمل مدافع من عيارات مختلفة وراجمات صواريخ قصيرة المدى، وتوزعت القوات على نقاط عدة بريفي حلب الشرقي والجنوبي.
وتأتي هذه التحركات وسط تخوفات كبيرة من اتساع رقعة سيطرة القوات الإيرانية، والميليشيات الطائفية التي تدعمها إيران في المنطقة.