تناقلت وسائل إعلام محلية في محافظة السويداء "جنوب سوريا" أخباراً تفيد باقتحامات قامت بها مجموعات مسلحة "تابعة للأمن العسكري" في قرى شرقي السويداء "حي المقوس".
الحي الذي غالبيته من "البدو"، وهم سكان أصليون في محافظة السويداء تتعرض بيوتهم وممتلكاتهم لنهب متكرر واقتحامات أسفرت عن قتلى، من قبل مجموعة راجي فلحوط الذي يتبع للأمن العسكري.
وبحسب مواقع إخبارية محلية أن "الفلحوط" أقدم على اقتحام مسبحاً في حي المقوس، وقتلت شخصين هما أسامة العليان، وصقر البداح. وأثناء انسحابها من المنطقة، أطلقت النار على رعاة المواشي، واقتادت معها مخطوفين، لا يزال مصيرهم مجهولاً.
يذكر أن "مجموعة فلحوط، ومجموعات مسلحة أخرى، مناصرة لها، استهدفت منازل السكان، بالرشاشات المتوسطة، والقذائف، وتتحدث عن وجود محتجزين لدى أقارب الضحايا والمخطوفين، من أبناء المقوس.
من جهته قامت مجموعة مسلحة من "بدو المقوس" باقتحام منزل واصابة الشاب "عصام محمود شجاع" بطلقين ناريين في الكتف، نقل على إثرها إلى المشفى الوطني بالسويداء.
يقوم راجي فلحوط بدور تشبيحي، لا يقتصر على قرى البدو في شرقي السويداء، بل يتعداه إلى الدروز في المناطق القريبة، كان آخرها فرض الصلح الجائر على عائلة قتيل، تم قتل ابنهم على أيدي مجموعات تابعة له!!.
ما دور الأمن العسكري؟
حصل موقع السوري اليوم على معلومات مصدرها "الناشط الإعلامي حسان محمد" الذي يعمل لصالح شبكة إخبارية محلية، أن المدعو راجي أجود فلحوط ينحدر من قرية عتيل، ويتبع للأمن العسكري، ولديه مجموعات مسلحة يترأسها، ولها دور تشبيحي على أبناء الجبل بكل طوائفه!
وتسعى مخابرات النظام بكل أفرعها لبث الفتنة والنزاعات بين مكونات أهالي السويداء، من خلال تجنيد مجموعات مسلحة، تقوم على تدريبها، وتزويدها بالسلاح، وهناك أوامر لجر المنطقة والعائلات إلى اقتتال داخلي، وبث الفوضى ورعب السلاح بين القرى والأرياف لا سيما القرى الشرقية من محافظة السويداء.
وبحسب صفحة السويداء 24، "أن شعبة المخابرات العسكرية، أطلقت يد مجموعات محلية مسلحة، في محافظة السويداء، لتنفذ عمليات أمنية، من خطف وقتل واعتقالات، بعد أن دعمتها بالسلاح والعتاد، وحتى العناصر والبطاقات الأمنية، لتوغل تلك المجموعات بالانتهاكات، وتحوّل المحافظة إلى ساحة صراع، تمارس من خلالها قمعها، ووحشيتها، ولكن بأيدي عملائها من أبناء المحافظة."
محاولات للتهدئة!
أضافت صفحة السويداء 24 أن هناك مساعٍ من وجهاء المحافظة لتدارك الموقف، ووقف الاشتباكات، حيث يُحمّل الغالبية من أهالي السويداء، بمختلف مكوناتهم، فلحوط ومجموعته، مسؤولية ما يحصل.
وفي هذا السياق، كتبت شبكة أخبار عشائر البدو: إلى كل أبناء العشائر في الجبل وخارجه: "راجي فلحوط" حاول قبل عدة أشهر جر الجبل إلى اقتتال درزي درزي، والآن يحاول جرنا إلى اقتتال طائفي، هذا الشخص وعصابته لا يمثلون الجبل ولا يوجد درزي شريف واحد يؤيده.
يذكر أن عائلات بدو السويداء ينحدرون من عشائر عريقة وكبيرة، وهم الشنابلة، والجوابرة، والعتايجة، والحسن، وهم من سكان الجبل الأصليون، يتعرضون اليوم، مع دروز السويداء لمخطط استخباراتي يقوض التعايش السلمي، ويسعى عبر أجندات الأمن العسكري لبث الفتنة، والاقتتال، ليكتمل مشروع الجنوب السوري بسيطرة المليشيات الإيرانية على المنطقة.