فرق الدفاع المدني تحذر!.. ما قصة حوادث السير!!

السوري اليوم - محمد أبو البراء
الاثنين, 16 مايو - 2022
صورة خاصة لفرق متطوعي الدفاع المدني (وسائل تواصل)
صورة خاصة لفرق متطوعي الدفاع المدني (وسائل تواصل)

استجابت فرق الدفاع المدني شمال غربي سوريا لأكثر من 520 حادث سير، تسببت بوفاة عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء.


ومع ازدياد الكثافة السكانية في مناطق شمال غربي سوريا نتيجة تهجير المدنيين من المحافظات الأخرى، ونزوح ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشمالي، أصبحت المنطقة غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من السيارات والدراجات النارية في طرقات غير مؤهلة الأمر الذي زاد من عدد حوادث السير في المنطقة. 


المتطوع في الدفاع المدني السوري زياد حركوش قال لموقع السوري اليوم: "إن حوادث السير زادت بشكل كبير في الشهرين الماضيين مقارنة مع باقي أشهر السنة، ويعود السبب إلى السرعة الزائدة وغياب قوانين المرور، وقيادة الأطفال للسيارات والدراجات النارية، والكثافة السكانية العالية في المنطقة، وكلها أسباب زادت بشكل كبير بوقوع حوادث السير مؤخرا".


وأضاف أن "الحمولة الزائدة للسيارات وخاصة الشاحنة منها تؤدي للحوادث بشكل متكرر".


وذكر أن "رداءة الطرقات التي تعرضت لقصف مكثف من قبل النظام وروسيا، واحدة أيضاً من أسباب تلك الحوادث، بالإضافة إلى الاعتماد بشكل كبير على الطرقات الفرعية والجبلية لا سيما بعد سيطرة النظام وروسيا على مناطق مختلفة وقطعهم طرق رئيسية، وهي طرقات غير مجهزة لتخديم أعداد كبيرة من المدنيين".


 ولفت إلى أن فرقهم استجابت منذ بداية العام الجاري حتى اليوم لأكثر من 520 حادث سير في شمال غربي سوريا، مبينا أنها أدت لوفاة أكثر من 15 شخص بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 460 شخص.


وأكد ان الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة وتنتهي بجودة الطرقات.


ومن أهم العوامل التي تخفف الحوادث وجود جهة تضبط قيادة السيارات وأوزانها والسرعات وقوانين المرور ويكون فرضها إلزامياً ولا يسمح للأطفال بقيادة الدراجات النارية أو السيارات، حسب تعبيره.


ووجه حركوش مجموعة من النصائح لتجنب وقوع حوادث السير "باتباع الإرشادات والإجراءات العامة للقيادة والقيام بها على أكمل وجه، وعدم التقصير بها، وعدم الإسراع أثناء القيادة، وتجنب استخدام الهاتف، وعدم الانشغال بالمشروبات والمأكولات خلال القيادة، والمحافظة على وجود مسافة بين المركبة وغيرها من المركبات الأخرى أثناء القيادة، وغيرها العديد من الإجراءات العامة.


الجدير ذكره أن مناطق في الشمال السوري تتعرض بين الفترة والأخرى للعديد من خروقات وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، إضافة إلى القصف الذي يستهدف الطرقات والمنشآت الحيوية الخدمية، الأمر الذي يزيد من معاناة فرق الدفاع المدني وغيرها من الجهات الخدمية والمحلية نظرا لتضرر البنى التحتية بشكل كبير جدا.


 

محمد أبو البراء – السوري اليوم