أصبح ملف اللاجئين السوريين في تركيا الشغل الشاغل للحكومة والمعارضة في الآونة الأخيرة، فلايكاد يمر يوم أو يومان إلا ويتفاجأ السوريون بتصريحات جديدة حول مستقبلهم في تركيا، أو حول عودتهم الطوعية إلى المناطق المحررة الخاضعة للنفوذ التركي، إلى غير ذلك من القضايا التي تمس الحياة اليومية للاجئ السوري في تركيا.
جديد هذه التصريحات الخميس 4 أيار الجاري ما جاء على لسان وزير الداخلية التركي "صويلو" في مقابلة مع قناة TGRT والتي أكد فيها على أن ما يحدث سببه ليس اللاجئين بل استخدامهم كورقة لانتخابات 2023، وأضاف "صويلو": يقولون هناك في إسطنبول مليون ونصف من السوريين وهذا كذب السوريين نصف مليون والبقية أجانب من السياح والعاملين وغيرهم، وحول الحملات الإعلامية التي تستهدف السوريين في تركيا أشار "صويلو" على وجود "نسبة كبيرة من الحسابات الوهمية (بوت) يديرها أشخاص يريدون تشكيل رأي عام ضد اللاجئين".
وكان اللافت للنظر في هذه المقابلة التلفزيونية هو دفاع "صويلو" عن اللاجئين السوريين في تركيا، إذ قال عن فلم "الاستيلاء الصامت" الذي حاول تشويه صورة السوريين في تركيا: "يفتقر إلى الأدب ويحاول استفزاز المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويستهدف الحكومة بشكل مباشر". وفي سياق الدفاع عن السوريين قال "صويلو": إن أصحاب الأعمال في تركيا يقومون بتشغيل السوريين في معاملهم ويقومون باستغلالهم، ولا يؤمنون عليهم بالتأمين الصحي، ومن ثم ينتقدون وجود السوريين في تركيا، وأضاف: "سيعود مليون سوري، هل تعلم من سيعارض ذلك؟ أصحاب الأعمال هؤلاء". وأضاف أيضاً: "يعيش على الحدود السورية التركية 8 ملايين شخص إذا قصفها نظام الأسد إلى أين يذهب هؤلاء؟
وختم وزير الداخلية التركي حديثه بالكشف عن أعداد السوريين بتركيا، وأعداد الذين عادوا طواعية بقوله: " إن أعداد السوريين لا تتجاوز 3 ملايين و760 ألف سوري في تركيا، مشيراً إلى أنهم قاموا بإبطال 122 ألف بطاقة حماية مؤقتة لأشخاص لم يكونوا نشطين في تركيا لمدة عامين، وأضاف: "أرسلنا 500 ألف سوري إلى سوريا بشكل طوعي، وعبر 641 ألفاً و487 شخصاً إلى أوروبا عن طريق البحر".
وكان الرئيس التركي "أردوغان" قد أكد في وقت سابق أنهم بصدد إعداد خطة تهدف لإعادة مليون ونصف لاجئ سوري إلى المناطق المحررة الواقعة تحت إشراف تركيا، وذلك بعد توفير الظروف الأمنية والاقتصادية والخدمية اللازمة.