أفادت مصادر خاصة لـ "السوري اليوم" أنَّ الطيار المتقاعد جورج غزال (68) عاما توفي صباح اليوم في مشفى المجتهد بدمشق، جراء تعرضه لاعتداء مميت مع زوجته داخل شقتهما في بلدة صيدنايا يوم 17 شباط (فبراير) الماضي، حيث اقتحم منزلهما ملثمين واعتدوا عليهما بالضرب بأداة ثقيلة على رأسيهما، وسرقة مبالغ تقدر بحوالي عشرين مليون ليرة سورية وعشرين الف دولار، إضافة لمجوهرات، وأشار المصدر إلى أن الضحية كان قد باع قبل وقت قريب بيتا وأرضا زراعية له في حمص بعلم ومعرفة بعض المقربين.
الطيار المتقاعد من الجيش السوري منذ عشرين عاما، أصيب بكسر حاد في الجمجمة وكان يرقد في المشفى بحالة موت سريري منذ تاريخ الحادث، فيما لم تصل معلومات وافية حول حالة زوجته الصحية، وبينما وُجِهت اتهامات فورية من قبل مخفر صيدنايا إلى عمال سوريين من مدينة منبج في ريف حلب يعملون في موقع قريب من منزل الضحية، ينفي المصدر هذا الإتهام ويشير إلى أن عصابة محلية معروفة (تمتهن السرقة والتعفيش) تعمل تحت مظلة الشرطة والأمن داخل البلدة هي المسؤولة عن قتل الطيار وسرقته، مضيفا بأن توجيه الاتهام للعمال الغرض منه التشويش وتوجيه الأنظار عن المجرمين الحقيقين .
ووفق مصادر محلية تنشط في بلدة صيدنايا ذات الأغلبية المسيحية والتي استقبلت عددا كبيرا من النازحين من مناطق سورية "ساخنة" منذ بداية الثورة، تنتشر فيها الآن عصابات عدة دفعت معظم النازحين للخروج أهمها مايسمى بعصابة الحوت حيث تمارس عمليات اعتداء و"تعفيش" وسرقة وتجارة مخدرات وتغطي نفسها بمشاركة أفرادها بالقتال على جبهات النظام في أرياف حماه وحلب وسواها.