أفادت صحيفة “المدن” اللبنانية، نقلاً عن مصدر في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا (لم تسمِّه)، حديثه عن لقاء “استخباراتي” جمع تركيا بالنظام السوري في العاصمة الروسية موسكو، على حد قوله.
وأضاف المصدر، بحسب تقرير الصحيفة أن اللقاء تناول ملفات أمنية واستخباراتية فقط، وكان الهدف منه “الالتزام بالتفاهمات” المبرمة بين موسكو وأنقرة في سوريا، موضحًا أن سبب انعقاد اللقاء في موسكو يعود إلى “مخاوف الكرملين من امتداد تداعيات أوكرانيا إلى سوريا”، في حين لم يذكر المصدر تفاصيل إضافية حول هوية حاضري اللقاء.
ويشار إلى أن هذا ليس اللقاء الاستخباراتي الأول بين نظام الأسد وتركيا، إذ كانت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت في كانون الأول 2021، عن الرائد حيدرة جواد، وهو ضابط في قوات النظام السوري كان مشاركًا في الاجتماع، قوله، إن الجانبين اتفقا على بنود عدة “تصب في مصلحة البلدين”، منها الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم المساس بها، وبسط السيادة على كامل الأراضي السورية.
من جانبه نفى المصدر التركي لصحيفة “المدن” صحة ذلك، موضحًا أن الاجتماع لم يناقش مواضيع على هذا المستوى، إنما مواضيع تخص الأمن فقط.
يذكر أن صحيفة “حرييت” التركية أشارت إلى بوادر تقارب بين تركيا ونظام الأسد، وفي هذا السياق نقلت "حرييت" في 4 من نيسان الحالي عن مصادر حكومية قولها، إن “هناك تعليقات مفادها أن دور تركيا في الأشهر الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بحسم حرب أوكرانيا، وتركيز روسيا في هذه المنطقة، قد يكون وقتًا مناسبًا لحل المشكلة السورية”، لكن وزارة خارجية النظام السوري صحة ما نقلته صحيفة “حرييت”، حول رسائل من أنقرة إلى دمشق لتحسين العلاقات.