بعد أن قتلهم وهجرهم... نظام الأسد يسرق المساعدات الأممية لمن تبقى من السوريين

باسل المحمد – السوري اليوم
الأحد, 10 أبريل - 2022
نظام الأسد والمساعدات الدولية!(صورة تعبيرية)
نظام الأسد والمساعدات الدولية!(صورة تعبيرية)

لا يقتصر دور النظام الأسدي على قتل الشعب السوري وتهجير، وتدمير المدن السورية كـ حلب وحمص ودرعا، بل يكمل هذا النظام ممارسة الإجرام والتشبيح ضد من تبقى في مناطق سيطرته، فبدل من أن يساهم هذا الإجرام في التخفيف من الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي يقاسي منه السوريين في مناطق سيطرة النظام، يعمد رأس هذا النظام وأجهزته الأمنية على سرقة المعونات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة.

تقارير إعلامية كشفت تلاعب النظام بهذه المساعدات، والطرق الخبيثة التي يتبعها لسرقة أكبر قدر ممكن منها، وفي هذا السياق أفادت تقارير إعلامية عديدة أن ملايين الطرود من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى المناطق الخاضعة تحت سيطرة النظام السوري قد تبخرت ولم يعرف مصيرها.


ومن أبرز التقارير الذي كشفت هذه الإجراءات، هو التقرير الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "CSIS" الذي أشار إلى أن النظام السوري استخدم المساعدات الدولية الإنسانية طيلة عشرة أعوام، لمصلحة عناصره ومسؤوليه.


 التقرير جاء تحت عنوان "إنقاذ المساعدات في سوريا"، وأشار إلى أن النظام السوري استغل سلطته للهيمنة على منظمات الإغاثة وسرقة القوافل الإغاثية لدعم جيشه وتوظيف أقارب كبار مسؤوليه داخل هيئات الأمم المتحدة، وقد اعتمد على شهادات لعاملين في المجال الإغاثي، وموظفين تابعين للأمم المتحدة.. 


كما لفت التقرير إلى أن هذه إحدى الطرق الرئيسية التي تقوم بها الأمم المتحدة بإدخال الأموال إلى سوريا حيث أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الاقتصاد، ولهذا السبب، أنشأ النظام قطاعًا اقتصاديًا جديدًا خلال الحرب.


وأكد أنه على الرغم من وصول1.3 مليون طرد من تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الفائت، إلا أنه لم يتم تسليم سوى 43 ألف و 500 صندوق للمحتاجين.

وأجرى التقرير بحوث في مناطق مختلفة خاضعة تحت سيطرة النظام السوري، مؤكدًا على وجود مشاكل كبيرة في توزيع الطرود، وشدد التقرير على أنه عندما تم نقل المساعدات عبر خطوط الصراع في كل من شمال غرب وشرق سوريا، والمعروفة باسم الشحنات العابرة للحدود، كانت هناك سرقات وتوزيع للمعدات الطبية بشكل عشوائي..



من جانبها قالت مؤلفة التقرير "ناتاشا هول”: "لا توجد مواقف كثيرة في التاريخ لشخص يرتكب جرائم فظيعة ويبقى في السلطة ويسيطر على جهاز المساعدة". 


من جانبها أكدت عدة تقارير أن من أبرز الشخصيات المسؤولة عن سرقة المساعدات الأممية هما ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، وصديقه المقرب رجل الأعمال محمد حمشو، إذ أوضحت هذه التقارير أن هاتين الشخصيتين ، فازا بعقود مشتريات أممية لنزع المعادن في المناطق التي استعادها النظام السوري وأعادوا تدويرها للبيع في شركة حديد يملكها ويديرها حمشو.

الوسوم :