أنذر مركز ابن سينا لغسيل الكلية في إدلب شمال غرب سوريا عن كارثة إنسانية طبيّة، تهدد حياة 160 مريضاً، بحسب آخر إحصائية للمركز بعد اقتراب نفاد عدد الجلسات المخصصة للمرضى.
وقد أعلن المركز في وقت سابق نفاد عدد جلسات مرضى الكلى، الأمر الذي ينذر إلى كارثة طبية تهدد حياة العديد من المواطنين الذين يحتاجون لجلسات غسيل مرة أو مرتين في الأسبوع الواحد.
وبحسب تصريح خاص للسوري اليوم أكد طه طقيقة، المدير الإداري: "أنّ الدعم لم يتوقف بشكل فعلي عن المركز خلال هذه الفترة ولكن ازدياد عدد المرضى بنسبة 40-50% عن الإحصائيات التي يتم تقديمها للجهة المانحة وهي منظمة الصحة العالمية (WHO)زاد الأمر سوءاً، ليصار إلى تقليص عدد الساعات خلال الأسبوع الواحد.
وأضاف طه" أن الجهة المانحة تقدم دعمها بشكل سنوي وتأخذ بالاعتبار الإحصائيات المقدمة دون الحالات الجديدة أو الطارئة، وحتى الإسعافية".
وعن عدد المرضى أجاب: "لدينا 160 مريضاً دائم، كما يوجد لدينا حالات إسعافية يقدر عددها 30 مريضاً.
وأوضح المدير الإداري: "لدينا 1528 جلسة فقط خلال شهر مارس الماضي بزيادة أكثر من 300 جلسة من نفس الشهر العام الفائت، وأنّ عدد الجلسات المقدر لا يكفي سوى أسبوع واحد فقط، وهذا الأمر يهدد حياة المرضى".
و"ناشد المدير الإداري لمركز ابن سينا الجهات المانحة بتدارك هذا الخطر لأن المرضى اعتمادهم بشكل كامل على الغسيل الكلوي، ولا يوجد لديهم أي حل بديل من عمل جراحي أو دوائي".
يذكر أن أكثر من 14 مستشفى قد توقف الدعم عنها، من بينها مشافي أطفال مع نهاية العام الماضي، وهذا ما سبب ضغط كبير على المشافي التي ما زالت تعمل وغير قادرة على تحمل أعباء تخرجها عن الخدمة.