منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" أشارت في تقرير لها إلى أن أسعار الغذاء في العالم قد ارتفعت بشكل كبير ما يهدد ملايين حول العالم بنقص في الغذاء
وقالت المنظمة، أن الأسعار قفزت بنسبة 20.7 بالمئة على أساس سنوي، خلال شهر شباط/ فبراير وفي مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.
وبلغ مؤشر "فاو" لأسعار الغذاء، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، ما متوسطه 140.7 نقطة في شباط/فبراير مقابل 135.4 في كانون الثاني/يناير، وهو أعلى مستوى للمؤشر على الإطلاق.
وساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في زيادة التضخم مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما تحذر المنظمة من أن ارتفاع التكاليف قد يعرض السكان الأشد فقرا للخطر في الدول التي تعتمد على الواردات.
وأضافت: "قاد مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية هذه الزيادة، إذ ارتفع بنسبة 8.5 في المائة عن الشهر الماضي ليصل إلى مستوى قياسي جديد، مدفوعًا في الغالب بزيادة أسعار زيوت النخيل وفول الصويا ودوّار الشمس".
وأردفت: "كان متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان أعلى بنسبة 6.4 في المائة في فبراير/شباط مقارنة بيناير/كانون الثاني، مدعومًا بانخفاض أكثر من المتوقع في إمدادات الحليب في أوروبا الغربية وأوسيانيا، فضلا عن الطلب المستمر على الواردات، خاصة من شمال آسيا والشرق الأوسط".
وقالت المنظمة: "ارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب بنسبة 3.0 في المائة عن الشهر الماضي، مدفوعا بارتفاع عروض أسعار الحبوب الخشنة، مع ارتفاع الأسعار الدولية للذرة بنسبة 5.1 في المائة، وذلك بسبب مجموعة من الشواغل المستمرة بشأن ظروف المحاصيل في أمريكا الجنوبية، وحالة عدم اليقين بشأن صادرات الذرة من أوكرانيا، وارتفاع أسعار تصدير القمح. وقد ارتفعت الأسعار العالمية للقمح بنسبة 2.1 في المائة، وهو ما يعكس إلى حد كبير حالة عدم اليقين بشأن تدفقات الإمدادات العالمية من موانئ البحر الأسود".
وأضافت: "ارتفعت الأسعار الدولية للأرزّ بنسبة 1.1 في المائة، مدعومة بالطلب القوي على الأرز العطري من المشترين الآسيويين في الشرق الأدنى، وارتفاع قيمة عملات بعض المصدرين مقابل الدولار الأمريكي".
وأردفت: "ارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم بنسبة 1.1 في المائة عن شهر يناير/كانون الثاني، إذ بلغت الأسعار الدولية للحوم الأبقار مستوى قياسيًا جديدًا وسط طلب عالمي قوي على الواردات وانكماش إمدادات الماشية الجاهزة للذبح في البرازيل وارتفاع الطلب على إعادة تكوين القطعان في أستراليا. وفي مقابل ارتفاع أسعار لحوم الخنزير، انخفضت أسعار لحوم الغنم والدواجن، ويرجع ذلك جزئيًا، على التوالي، إلى ارتفاع إمدادات التصدير في أوسيانيا وانخفاض واردات الصين بعد نهاية مهرجان الربيع".