بلومبيرغ: بوتين جرب قنابله في سوريا وينشرها اليوم في أوكرانيا

الاثنين, 28 فبراير - 2022
بلومبيرغ
بلومبيرغ

نشر موقع بلومبيرغ مقالا جاء فيه: "القصف الجوي الروسي لدعم بشار الأسد وحربه الوحشية ضد شعبه، شمل استهداف المستشفيات والمدارس والأحياء السكنية والأسواق وقتل آلاف المدنيين. وكانت حملته التي استمرت سنة ضد مناطق المتمردين في إدلب عام 2019 وحشية وأجبرت حوالي 1.4 مليون شخص على ترك بيوتهم. وقالت إن دخول موسكو إلى الحرب عام 2015 حرف كفتها لصالح الأسد وقدمت أرضية حقيقية لفحص الأسلحة المستخدمة حاليا في أوكرانيا. ولا يعرف بعد حجم الضحايا وهناك مخاوف من إطلاق موسكو العنان لقوتها العسكرية بعدما لم تحقق أهدافها الأولية من الحملة وأبطأتها المقاومة الأوكرانية، وقد تلجأ لاستخدام القنابل الحرارية التي أرسلتها على المدنيين في مدينة حلب بآثار مدمرة. ومع أن المشاركة الروسية في سوريا لن تتكرر في أي مكان آخر، لكن هناك مقارنات تثير الخوف في أوكرانيا. ويرى بعض المحللين الروس أن سوريا هي أول نجاح روسي بالمرحلة ما بعد السوفييتية، ومنعوا تغيير النظام وكبدوا هزيمة لأمريكا. وفي الوقت نفسه استخدمت روسيا هيمنتها في سوريا لإظهار تأثيرها بالمنطقة، فقد تخلى المجتمع الدولي عن سوريا بشكل أدى لانتقال آثار النزاع إلى الأردن وتركيا ولبنان ومن ثم إلى أوروبا حيث بدأ المهاجرون يبحثون عن حياة آمنة. وكشفت الحرب عن عدم وجود آلية لحماية المدنيين الذين عانوا من أسوأ أشكال العنف والاضطهاد. وعرت سوريا عقم مجلس الأمن الدولي الذي استخدمت فيه روسيا والصين الفيتو لمنع أي تدخل ضد نظام الأسد. وهي نفس الدروس اليوم، فقد منعت روسيا مسودة قرار في مجلس الأمن لشجب الحرب في أوكرانيا يوم الجمعة. وستصبح المشاعر التي عبر عنها الرئيس الأوكراني فولدومير زيلنسكي بأن أوكرانيا تركت وحدها، أمرا حقيقيا للسوريين الذين يصرخون منذ عدة سنوات طلبا للمساعدة، ولكننا نترك التاريخ يتكرر".