قالت شبكات محلية: إن مدنياً يدعى "عبد الرزاق طراد العبيد"، من أبناء قرية "معرزاف" بريف حماة، وهو تاجر سيارات، قضى تحت التعذيب بعد يوم من اعتقاله، على أيدي الجهاز الأمني التابع لـ "فيلق الشام" في الجبهة الوطنية للتحرير أحد مكونات "الجيش الوطني".
وقال مراسل موقع السوري اليوم: إن عائلة العبيد" علمت بوفاته بعد ساعات من اعتقاله، دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر مدى وحشية التعذيب التي تعرض لها "عبد الرزاق" الأمر الذي أدى لوفاته على الفور.
من جهته قال عمر حذيفة" (شرعي الفيلق): "ما حدث اليوم وما وصلني من صورٍ لتعذيب هذا الشاب جريمةٌ كبيرةٌ لا يمكن السكوت عنها ولا عن فاعليها بغضّ النظر عن أسبابها".
وأكدّ "حذيفة" أنه تمَّ اعتقال الفاعلين وتحوّلت القضية للتحقيق، وبغضِّ النظر عمّن تكلم بذلك، فهي مطلبٌ أخلاقي وشرعيّ وانسانيّ لتتبيّن حقيقة الأمر والمتورطين بها مهما كان شأنهم، ولا بدّ من المتابعة والمحاسبة والوقوف على ملابسات القضية".
وفي بيان لفيلق الشام، حول الحادثة، قال: إننا نقدم أحر العزاء لذوي "المرحوم" ونستنكر هذا التصرف الذي حدث، ونؤكد أنه ليس من أخلاقنا ولا أفعالنا، وبناء عليه فإننا قمنا بتوقيف لجنة التحقيق، والعناصر المشرفة على مركز التوقيف، وأصدرنا تعليمات مباشرة بتحويلهم للقضاء".
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحصل بها "جرائم قتل إثر التعذيب" في فيلق الشام، حيث قتل شاب ينحدر من مدينة حمص 2019 ، بعد تعذيب وحشي على أيدي "الأمنيين" بعد أسبوع من اعتقاله!
