بعد طول انتظار وترقب أعلنت اليوم اللجنة الثلاثية المكلفة بالنظر في المظالم والتجاوزات الواقعة من قبل بعض قادة فصيل سليمان شاه عن القرارات التي توصلت إليها، والتي كان أبرزها عزل قائد الفصيل محمد الجاسم المعروف باسم “أبو عمشة” من منصبه.
وأضافت اللجنة في البيان الذي أصدرته مساء اليوم الأربعاء إن قرارتها تأتي بعد قرابة شهرين من عملها والاستماع إلى ما أمكن من الشكاوى والدعاوى ومطالعة البيانات والأدلة.
وعزت اللجنة سبب العزل إلى تعرض الكثير ممن وقعت عليهم المظالم للتهديد والوعيد، إذ جاء في البيان: “ إن التهديد والوعيد الذي مورس على كثير ممن شهد الوقائع جعلهم يمتنعون عن الشهادة، خوفا من بعض قادة هذا الفصيل، ودفع آخرين إلى التراجع عن شهادتهم، مما عرقل عمل اللجنة وأخر صدور شيء عنها”.
وأكدت اللجنة على أن “البيانات والوقائع والمصلحة تقتضي عزل قائد فصيل سليمان شاه المدعو محمد الجاسم (أبو عمشة)، عن جميع مهامه الموكلة إليه وعدم تسليمه شيئا من مناصب الثورة لاحقا، لما ثبت عليه من الدعاوى، تجنيبا للمنطقة من احتمالات الاقتتال والدماء والفتنة”.
إضافة إلى أبو عمشة فقد قررت اللجنة عزل كل من وليد حسين الجاسم (سيف) ومالك حسين الجاسم (أبو سراج) وأحمد محمد خوجة وعامر عذاب المحمد وحسان خالد الصطوف (أبو صخر) لما ثبت عليهم من التهم الموجهة إليهم، المتمثلة في السرقة والنهب والقتل إضافة إلى قضايا أخلاقية.
وفي ختام بيانها دعت اللجنة أصحاب القرار إلى منع الساحة من الانزلاق إلى الاحتكام للسلاح، وأوصت الجميع “بحقن الدماء وحفظ الأنفس”.
يشار إلى أن اللجنة ضمت كلا من الشيخ عبد العليم عبد الله، والشيخ أحمد علوان، والشيخ موفق العمر، وهم أعضاء في “المجلس الإسلامي السوري”، الذي بدأ العمل على هذه القضية بعد استلام الشيخ أسامة الرفاعي لمنصب المفتي العام للجمهورية.
يذكر فصيل السلطان سليمان شاه هو أحد الفصائل التابعة للجيش الوطني، والذي ينتشر في ناحية شيخ الحديد التابعة لمدينة عفرين شمالي حلب، وقد كثرت تجاوزات هذا الفصيل وقاداته بالآونة الأخيرة بحق المدنيين كالسرقة والاستيلاء على ممتلكات المدنيين والخطف وغيرها من القضايا الأخلاقية، وذلك بحسب مواقع مصادر محلية وجهات إعلامية ناشطة في مدينة عفرين.