أفرجت "العصابة الخاطفة" عن الطفل "فواز قطيفان"، مع انتهاء يوم 12 شباط فبراير، ورمته أمام صيدلية في مدينة "نوى" غربي درعا، بعدما نشرت مقطعاً مصوراً له وهو يتعرض للتعذيب والضرب المبرح، مقابل فدية كبيرة كان الخاطفون قد طالبوا بها أهل الطفل، وصلت إلى 105 ألف دولار أمريكي.
وأوضحت مقاطع فيديو وصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للطفل "قطيفان" بين أهله وذويه، بعد شهور من اختطافه، وقد بدت عليه أعراض الصدمة والذهول مما لاقاه على أيدي الخاطفين.
وقد خرج أهالي بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، المدينة التي ينحدر منها " قطيفان" لاستقباله، بعد الإفراج عنه من قبل العصابة الخاطفة، وقد نالت قضية فواز" تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مشاهير ونشطاء ثوريين.
في ذات السياق تناولت صفحات موالية، وناطقة باسم النظام خبر الافراج عن الطفل فواز قطيفان، وقد تبنت الأجهزة الأمنية عملية تحريره على حد وصفهم، في حين علّق ناشطون على تورط الأجهزة الأمنية ذاتها في عملية الاختطاف، لا سيما في ظل وجود الحواجز الأمنية والعسكرية على أرض المحافظة، والتي تنتشر بين البلدات والقرى وعلى محاور الطرقات الرئيسية!
وتشهد بلدات ومدن محافظة درعا انفلاتاً أمنياً كبيراً في ظل انتشار مليشيات إيرانية وأخرى مواليه لها، تسعى إلى إفراغ الجنوب السوري بعمومه من السكان، وتغيير البنية الديموغرافية، عبر فتح الحدود أمام الشباب الطامح بالسفر، وترويج المخدرات، وعمليات الاغتيالات التي تطال النشطاء والقياديين المعارضين لنظام الأسد.
