أكرم سفان.. مأساة الطين و وجع التاريخ!

السوري اليوم - فادي الأصمعي
الثلاثاء, 8 فبراير - 2022
منحوتة للفنان أكرم سفان يجسد بها الحزن السوري (خاص السوري اليوم)
منحوتة للفنان أكرم سفان يجسد بها الحزن السوري (خاص السوري اليوم)

النحتُ بالنسبة له وجع التاريخ، من ماري، وحضارة ما بين النهرين، والثور المجنح الذي يجسد قمة السريالية، قادم من بلاد الموت إلى أرض اللجوء، والمرارات التي لا تنهي على حدّ وصفه.


أكرم سفّان، النحات السوري، والفنان الذي خُلق لينقل الصورة كما هي، بكل صدق وأمانة، فكان " صدى النزوح" و "الإزميل والمجاز" و "الحزن السوري"

يقول سفان: لا أستطيع ترجمة الوجع السوري بكامل تفاصيله، إنّما أجسد شيئاً منه، فالوجع كبير، يمتدّ لصبح وطناً..

حينما ترى أعمال الفنان السوري أكرم سفان، ترى وجوه النازحين، ومأساة المعتقلين، ترى المدن المدمرة، والشوارع الحزينة، يجسد الثورة بمضمونها وصدقيتها، ويعطي إلى ما لا نهاية تأريخاً حقيقاً لما يعيشه السوريون.

وصل إلى العالمية من خلال معارضه، ولوحاته، ومنحوتاته، منح الجنسية التركية تقديراً لأعماله، لكنه يحمل الوطن في ذاكرته..

أكرم سفان ابن مدينة دير الزور1967، عضو في اتحاد الفنانين السوريين منذ عام 1987، وعضو في اتحاد الفنانين الرسميين العرب منذ 1989، واتحاد الفنانين بجدة منذ عام 2000، وله العدد من المنحوتات والنصب التذكارية، في الساحات العامة في تركيا وأوروبا والوطن العربي، وأقام العديد من المعارض الفنية النحتية في الكثير من البلدان والعواصم.