داعش تحتجز رهائن بالتزامن مع عودة الاشتباكات في محيط سجن الحسكة

السبت, 29 يناير - 2022
سحن الغويرا في الحسكة
سحن الغويرا في الحسكة


حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن مجموعة تابعة لتنظيم داعش تحتجز مدنيين بينهم مسؤول محلي، رهائن في مدينة الحسكة السورية بالتزامن عودة الاشتباكات في محيط سجن غويران.

وذكر المرصد في بيان نشر على موقعه الإلكتروني أن "خلية تابعة للتنظيم مؤلفة من أربعة انتحاريين على الأقل، تحتجز رئيس حي كومين في شارع الأغوات ضمن حي غويران بمدينة الحسكة، برفقة ثلاثة مدنيين كرهائن في أحد الأبنية السكنية. وأشار إلى أن قوات مكافحة الارهاب الكردية تحاصر المجموعة من كافة الجوانب.

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس عن انتشار قوات أميركية برفقة قوات سوريا الديموقراطية وقوات الأمن الكردية في الحي ومحاصرتها للمبنى، وسط وجود قناصة على أسطح الأبنية المجاورة، لافتا الى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر.

بالمقابل أفاد المرصد بأن الاشتباكات بين عناصر تنظيم داعش من جهة وقوات الأمن الكردية "الأسايش" وعناصر قسد من جهة ثانية عادت إلى مناطق في محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة.

وتأتي الاشتباكات بعد ساعات من "الهدوء الحذر" في المنطقة، حيث كانت القوات العسكرية تجري عمليات تفتيش للأحياء المحيطة بالسجن..

وأكد المرصد أن "سجن غويران يشهد هدوءا حذرا، بالتزامن مع استمرار تحصن ما تبقى من عناصر التنظيم في مبنى يقع شمالي السجن، في حين تحاصرهم القوى العسكرية من كافة الجوانب".

وتابع أنه "إلى الآن لم تنفذ أي عملية عسكرية لصعوبة ذلك بسبب تحصينات الأقبية التي يتواجد فيها التنظيم، وسط معلومات عن وجود أطفال من أشبال الخلافة معهم".

ورغم إعلان قوات سوريا الديموقراطية، الأربعاء، استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن العشرات من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون، وفق المرصد، داخل أقبية "يصعب استهدافها جوا أو اقتحامها برا".

وتتراوح التقديرات بشأن عددهم بين ستين وتسعين مقاتلا، وفق مسؤولين أكراد. وتوجه القوات الكردية نداءات متكررة لهم للاستسلام.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي لفرانس برس السبت "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن" بعدما كانت قد منحتهم الجمعة مهلة لم تحدد توقيت انتهائها.

ومنذ بدء الهجوم، الذي شكّل "أكبر وأعنف" عملية للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات، تمنع القوات الكردية الصحافيين من التجول داخل حي غويران أو الاقتراب من محيط السجن.

وأوقع الهجوم والاشتباكات التي تلته داخل السجن وخارجه أكثر من 260 قتيلا، 180 منهم على الأقل من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، إضافة إلى سبعة مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد، الذي يرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة.