رحل الموسيقار الكبير بشير عباس عن عمر (81) عاماً، اليوم، في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد معاناة مع المرض.
وقد نعت الراحل صفحات إخبارية سودانية، كما نعاه محبوه، وسط حزن كبير في الأوساط الفنية والثقافية السودانية، حيث يعدّ عباس أحد أهم القامات الموسيقية في السودان.
ولد بشير عباس في حي حلفاية الملوك بالخرطوم بحري بالسودان قبل أن ينتقل مع اسرته إلى أم درمان، تعلم العزف على الآلة الموسيقية منذ صباه بالمدرسة الأولية.
وفي يونيو حزيران 1959م عيّن في وظيفة سكرتير أوركسترا الإذاعة القوميَّة، واستمر فيها حتى 1963 م حتى استقال منها ليعمل كعازف لحسابه الخاص، وعمل بعد ذلك في الهيئة القضائية في الخرطوم في وظيفة محاسب ولكنه ما لبث إن عاد إلى الإذاعة السودانية مسؤولاً عن قسم الموسيقى. وفي عام 1966 م تمَّ تعيينه نائباً لضابط الموسيقى بالإذاعة وفي العام 1967 م تولَّي مهمَّة إدارة قسم الموسيقى بها.
في عام 1990 سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وأقام فيها حتى عام 1995 ليغادرها إلى فرنسا وبريطانيا، والولايات المتحدة حيث بلغ رصيد بشير عباس من المقطوعات الموسيقية التي قام بتألفيها حوالي 48 قطعة موسيقية إلى جانب 120 عملاً في تلحين الأغاني لعدد من كبار المغنيين السودانيين أمثال أحمد المصطفى، محمد وردي، عبد العزيز محمد داؤود.
ارتبط أسمه في فترة من فترات نشاطها الفني بالثلاثي الغنائي النسوي في السودان المعروف باسم البلابل، والذي يتكون من ثلاث شقيقات تولى عباس مهمة تلحين وتوزيع موسيقى أغنياتهن والتي لاقت رواجا كبيرا في السودان وبلغ مجموع ما قام بتلحينه لهن من أغان وأناشيد حوالي 35 عملاً تنوعت موضوعاتها من موسيقى الرومانسية إلى أغاني الحماسة منها أغنيات: لون المنقة، مشينا، خاتم المني، مشوار، نور بيتنا، اللي يسأل ما بتوه، متعالي علينا.