أطلقت منظمات المجتمع المدني في محافظة الرّقة، مبادرة الحسكة أهلنا، لمدّ يد العون والفزعة للمتضررين من المعارك والأحداث التي شهدتها محافظة الحسكة مؤخراً، بالقرب من سجن "غويران".
وصلت إلى الحسكة مساء الأربعاء ثلاث شاحنات تحمل موادا غذائية وملابس وعبوات مياه للشرب ومواد تنظيف مرسلة من أهالي مدينة الرقة لدعم اهل الحسكة في ازمتهم الإنسانية التي نتجت عن حصار دام أكثر من أسبوع بسبب تمرد وهروب سجناء من تنظيم الدولة تبعته حملة أمنية للقبض على السجناء الفارين
توسعت الحملة حتى شملت عمليات عسكرية قامت بها السلطات الأمنية التابعة لقوات سوريا الديموقراطية ، وشاركت بها طائرات التحالف ، وتسببت في نزوح الأهالي من مناطق الاشتباكات الى المدارس والجوامع ومراكز الايواء في ظروف طقس شديد البرودة.
" الحسكة أهلنا " كان اسم المبادرة التي قامت بها العديد من منظمات المجتمع المدني في الرقة للتضامن مع أهالي الحسكة ممن تأثروا بالمعارك التي دارت في محيط سجن غويران والأحياء المجاورة له ، وذلك بتقديم بعض المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية.
وجاءت هذه المبادة بتنسيق تام من ناشطي المجتمع المدني، تعبيراً من أهالي المحافظة عن تضامنهم مع المدنيين الذي نزحوا من مناطق الاشتباك، وشارك بجمع التبرعات العينية جمعيات ومنظمات محلية في الرقة ، بالإضافة إلى أشحاص فضلوا عدم ذكر اسمهم واكتفوا بتقديم مساهماتهم تحت اسم فاعل خير .
هذا وقد تسبب القتال في إجبار أكثر من 45 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، على الفرار من بيوتهم في مناطق قريبة من سجن غويران في الحسكة، المنطقة التي شهدت الاشتباكات.
يذكر انها ليست المرة الأولى التي تتعاون بها الجمعيات والمنظمات المحلية في مدينة الرقة فقد أنجزت الشهر الماضي تعاونا لتجميل مدينة الرقة شمل زراعة أشجار ودهان الأرصفة، وإصلاح بعض المرافق العامة بالإضافة الى رسم لوحات جدارية على الطرق الرئيسية للمدينة في مدينة الرقة .